كان من متطلبات اجتياز إحدى الدورات التي اشتركت فيها التمكن من دورة كولب التعليمية، وبالرغم من اجتياز هذه الدورة إلا أنني والأخ أحمد الخطيب رأينا أنه من الضروري دراسة دورة كولب بتمعن. أتذكر أننا أنفقنا أكثر من ثلاثة أسابيع في دراستها، كانت تبدو مادة معقدة، وكانت أسابيع ثقيلة علينا. سألت في نهايتها أحمد: لماذا هذه المادة صعبة؟ أجابني: إذا كان الدكتور الذي شرحها لنا أشار إلى صعوبتها وتعقيدها، فلماذا لا تكون صعبة؟ هنا انتبهنا إلى ما كان يحدث، كنت وأحمد متأثرين بما أوحى فيه المدرب من صعوبة، وما قمنا به هو التخلص من ذلك التأثير بطرح السؤال: ماذا لو كانت سهلة؟ والحمد لله، أنهينا مهمتنا بسلام. ومن ذلك التاريخ وكلما كان علي تدريب كولب أستهل المادة بإيحاءات إيجابية تسهل تقبل المتعلمين لدورة كولب، وفي نهاية الجلسة ارى مدى سهولة دورة كولب في عيون المتعلمين. ما أشد تأثير الإيحاء.
في بعض الأحيان، لا يكون من الضّروري أن يمتلك المرء اعتقاداً أو موقفاً هائلا ً بشأن شيء ما حتَّى ينجح فيه. فأحياناً، يحقّق البعض إنجازات هائلة لمجرّد أنّهم لا يعرفون الصّعب أو المستحيل، أو بالأحرى لم يوحي لهم أحد ما بالصعوبة أو الاستحالة. على سبيل المثال، هناك قصّة لشاب غفا أثناء حصة الرّياضيات، واستيقظ على صوت جرس انتهاء الحصة، ونظر إلى السّبورة وقام بكتابة المسألتين الموجودتين عليها. وقد افترض أنهما الواجب المدرسي لهذا اليوم. فعاد إلى البيت وأخذ يجتهد طيلة النّهار واللّيل لحلّهما. لم يستطع الشّاب حلّ أي منهما، إلّا أنّه واصل المحاولة طوال بقيّة الأسبوع. وفي نهاية الأمر، استطاع حلّ إحداهما وذهب بها إلى الفصل، فلّما رآها المدّرس أصيب بالذّهول. فقد اتّضح أنّ المسألة الّتي قام بحلّها، كان المفترض عدم وجود حلّ لها. ولو كان الطّالب يعلم ذلك، فمن المحتمل أنّه ما كان ليستطيع حلّها. ولكن، بما أنّه لم يخبر نفسه بعدم إمكانيّة حلّها، لذا تمكّن من الوصول إلى طريقة للحل.
لا بد من الانتباه هنا إلى ضرورة الابتعاد عن تقديم إيحاءات "إيجابية" من النوع غير القابل للتصديق أو السخيف أو غير الممكن التحقيق. لا بد من الأمانة والصدق, وتوخي الدقة قدر المستطاع, والتأكد من البعد عن الوعود الفارغة. ولابد أن ننتبه أن مكان الإيحاءات ليس في مقدمة العرض أو في نهايته، بل في كل مراحل العملية التعليمية، وكلما وجدت أن لها دوراً، لابد أن تفكر بإيجابية، وأن تكون لغتك أنت كلها ممتلئة بالإيحاءات الإيجابية، داخل الصف وخارجه. ولنتساءل سوية، عندما يبدأ الطفل بتعلم أي شيء جديد فما هي الإيحاءات السلبية التي تكون في رأسه؟ تأكد من أنه لا يوجد ذهنه إلا كل توقع بالمتعة والفضول والاكتشاف مما يزيد من سرعة تعلمه كالإسفنجة، إلا إذا كان هناك من زرع لديه إيحاءً سلبياً!
عندما نتمكن من استبدال الافتراضات المسبقة السلبية بأخرى إيجابية, فإن إحساساً بالمتعة والترابط سيسيطر على الجو, ويؤدي إلى تسريع التعلم ورفع وتيرته. وكقاعدة عامة, عندما ننجح في زرع البيئة الإيجابية, نحصل على نتائج أكثر من إيجابية.
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: منتدى المدربون المحترفون
كان من متطلبات اجتياز إحدى الدورات التي اشتركت فيها التمكن من دورة كولب التعليمية، وبالرغم من اجتياز هذه الدورة إلا أنني والأخ أحمد الخطيب رأينا أنه من الضروري دراسة دورة كولب بتمعن. أتذكر أننا أنفقنا أكثر من ثلاثة أسابيع في دراستها، كانت تبدو مادة معقدة، وكانت أسابيع ثقيلة علينا. سألت في نهايتها أحمد: لماذا هذه المادة صعبة؟ أجابني: إذا كان الدكتور الذي شرحها لنا أشار إلى صعوبتها وتعقيدها، فلماذا لا تكون صعبة؟ هنا انتبهنا إلى ما كان يحدث، كنت وأحمد متأثرين بما أوحى فيه المدرب من صعوبة، وما قمنا به هو التخلص من ذلك التأثير بطرح السؤال: ماذا لو كانت سهلة؟ والحمد لله، أنهينا مهمتنا بسلام. ومن ذلك التاريخ وكلما كان علي تدريب كولب أستهل المادة بإيحاءات إيجابية تسهل تقبل المتعلمين لدورة كولب، وفي نهاية الجلسة ارى مدى سهولة دورة كولب في عيون المتعلمين. ما أشد تأثير الإيحاء.
في بعض الأحيان، لا يكون من الضّروري أن يمتلك المرء اعتقاداً أو موقفاً هائلا ً بشأن شيء ما حتَّى ينجح فيه. فأحياناً، يحقّق البعض إنجازات هائلة لمجرّد أنّهم لا يعرفون الصّعب أو المستحيل، أو بالأحرى لم يوحي لهم أحد ما بالصعوبة أو الاستحالة. على سبيل المثال، هناك قصّة لشاب غفا أثناء حصة الرّياضيات، واستيقظ على صوت جرس انتهاء الحصة، ونظر إلى السّبورة وقام بكتابة المسألتين الموجودتين عليها. وقد افترض أنهما الواجب المدرسي لهذا اليوم. فعاد إلى البيت وأخذ يجتهد طيلة النّهار واللّيل لحلّهما. لم يستطع الشّاب حلّ أي منهما، إلّا أنّه واصل المحاولة طوال بقيّة الأسبوع. وفي نهاية الأمر، استطاع حلّ إحداهما وذهب بها إلى الفصل، فلّما رآها المدّرس أصيب بالذّهول. فقد اتّضح أنّ المسألة الّتي قام بحلّها، كان المفترض عدم وجود حلّ لها. ولو كان الطّالب يعلم ذلك، فمن المحتمل أنّه ما كان ليستطيع حلّها. ولكن، بما أنّه لم يخبر نفسه بعدم إمكانيّة حلّها، لذا تمكّن من الوصول إلى طريقة للحل.
لا بد من الانتباه هنا إلى ضرورة الابتعاد عن تقديم إيحاءات "إيجابية" من النوع غير القابل للتصديق أو السخيف أو غير الممكن التحقيق. لا بد من الأمانة والصدق, وتوخي الدقة قدر المستطاع, والتأكد من البعد عن الوعود الفارغة. ولابد أن ننتبه أن مكان الإيحاءات ليس في مقدمة العرض أو في نهايته، بل في كل مراحل العملية التعليمية، وكلما وجدت أن لها دوراً، لابد أن تفكر بإيجابية، وأن تكون لغتك أنت كلها ممتلئة بالإيحاءات الإيجابية، داخل الصف وخارجه. ولنتساءل سوية، عندما يبدأ الطفل بتعلم أي شيء جديد فما هي الإيحاءات السلبية التي تكون في رأسه؟ تأكد من أنه لا يوجد ذهنه إلا كل توقع بالمتعة والفضول والاكتشاف مما يزيد من سرعة تعلمه كالإسفنجة، إلا إذا كان هناك من زرع لديه إيحاءً سلبياً!
عندما نتمكن من استبدال الافتراضات المسبقة السلبية بأخرى إيجابية, فإن إحساساً بالمتعة والترابط سيسيطر على الجو, ويؤدي إلى تسريع التعلم ورفع وتيرته. وكقاعدة عامة, عندما ننجح في زرع البيئة الإيجابية, نحصل على نتائج أكثر من إيجابية.
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: منتدى المدربون المحترفون
ILL98765465413
ILL98765465413
في بعض الأحيان، لا يكون من الضّروري أن يمتلك المرء اعتقاداً أو موقفاً هائلا ً بشأن شيء ما حتَّى ينجح فيه. فأحياناً، يحقّق البعض إنجازات هائلة لمجرّد أنّهم لا يعرفون الصّعب أو المستحيل، أو بالأحرى لم يوحي لهم أحد ما بالصعوبة أو الاستحالة. على سبيل المثال، هناك قصّة لشاب غفا أثناء حصة الرّياضيات، واستيقظ على صوت جرس انتهاء الحصة، ونظر إلى السّبورة وقام بكتابة المسألتين الموجودتين عليها. وقد افترض أنهما الواجب المدرسي لهذا اليوم. فعاد إلى البيت وأخذ يجتهد طيلة النّهار واللّيل لحلّهما. لم يستطع الشّاب حلّ أي منهما، إلّا أنّه واصل المحاولة طوال بقيّة الأسبوع. وفي نهاية الأمر، استطاع حلّ إحداهما وذهب بها إلى الفصل، فلّما رآها المدّرس أصيب بالذّهول. فقد اتّضح أنّ المسألة الّتي قام بحلّها، كان المفترض عدم وجود حلّ لها. ولو كان الطّالب يعلم ذلك، فمن المحتمل أنّه ما كان ليستطيع حلّها. ولكن، بما أنّه لم يخبر نفسه بعدم إمكانيّة حلّها، لذا تمكّن من الوصول إلى طريقة للحل.
لا بد من الانتباه هنا إلى ضرورة الابتعاد عن تقديم إيحاءات "إيجابية" من النوع غير القابل للتصديق أو السخيف أو غير الممكن التحقيق. لا بد من الأمانة والصدق, وتوخي الدقة قدر المستطاع, والتأكد من البعد عن الوعود الفارغة. ولابد أن ننتبه أن مكان الإيحاءات ليس في مقدمة العرض أو في نهايته، بل في كل مراحل العملية التعليمية، وكلما وجدت أن لها دوراً، لابد أن تفكر بإيجابية، وأن تكون لغتك أنت كلها ممتلئة بالإيحاءات الإيجابية، داخل الصف وخارجه. ولنتساءل سوية، عندما يبدأ الطفل بتعلم أي شيء جديد فما هي الإيحاءات السلبية التي تكون في رأسه؟ تأكد من أنه لا يوجد ذهنه إلا كل توقع بالمتعة والفضول والاكتشاف مما يزيد من سرعة تعلمه كالإسفنجة، إلا إذا كان هناك من زرع لديه إيحاءً سلبياً!
عندما نتمكن من استبدال الافتراضات المسبقة السلبية بأخرى إيجابية, فإن إحساساً بالمتعة والترابط سيسيطر على الجو, ويؤدي إلى تسريع التعلم ورفع وتيرته. وكقاعدة عامة, عندما ننجح في زرع البيئة الإيجابية, نحصل على نتائج أكثر من إيجابية.
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: منتدى المدربون المحترفون
كان من متطلبات اجتياز إحدى الدورات التي اشتركت فيها التمكن من دورة كولب التعليمية، وبالرغم من اجتياز هذه الدورة إلا أنني والأخ أحمد الخطيب رأينا أنه من الضروري دراسة دورة كولب بتمعن. أتذكر أننا أنفقنا أكثر من ثلاثة أسابيع في دراستها، كانت تبدو مادة معقدة، وكانت أسابيع ثقيلة علينا. سألت في نهايتها أحمد: لماذا هذه المادة صعبة؟ أجابني: إذا كان الدكتور الذي شرحها لنا أشار إلى صعوبتها وتعقيدها، فلماذا لا تكون صعبة؟ هنا انتبهنا إلى ما كان يحدث، كنت وأحمد متأثرين بما أوحى فيه المدرب من صعوبة، وما قمنا به هو التخلص من ذلك التأثير بطرح السؤال: ماذا لو كانت سهلة؟ والحمد لله، أنهينا مهمتنا بسلام. ومن ذلك التاريخ وكلما كان علي تدريب كولب أستهل المادة بإيحاءات إيجابية تسهل تقبل المتعلمين لدورة كولب، وفي نهاية الجلسة ارى مدى سهولة دورة كولب في عيون المتعلمين. ما أشد تأثير الإيحاء.
في بعض الأحيان، لا يكون من الضّروري أن يمتلك المرء اعتقاداً أو موقفاً هائلا ً بشأن شيء ما حتَّى ينجح فيه. فأحياناً، يحقّق البعض إنجازات هائلة لمجرّد أنّهم لا يعرفون الصّعب أو المستحيل، أو بالأحرى لم يوحي لهم أحد ما بالصعوبة أو الاستحالة. على سبيل المثال، هناك قصّة لشاب غفا أثناء حصة الرّياضيات، واستيقظ على صوت جرس انتهاء الحصة، ونظر إلى السّبورة وقام بكتابة المسألتين الموجودتين عليها. وقد افترض أنهما الواجب المدرسي لهذا اليوم. فعاد إلى البيت وأخذ يجتهد طيلة النّهار واللّيل لحلّهما. لم يستطع الشّاب حلّ أي منهما، إلّا أنّه واصل المحاولة طوال بقيّة الأسبوع. وفي نهاية الأمر، استطاع حلّ إحداهما وذهب بها إلى الفصل، فلّما رآها المدّرس أصيب بالذّهول. فقد اتّضح أنّ المسألة الّتي قام بحلّها، كان المفترض عدم وجود حلّ لها. ولو كان الطّالب يعلم ذلك، فمن المحتمل أنّه ما كان ليستطيع حلّها. ولكن، بما أنّه لم يخبر نفسه بعدم إمكانيّة حلّها، لذا تمكّن من الوصول إلى طريقة للحل.
لا بد من الانتباه هنا إلى ضرورة الابتعاد عن تقديم إيحاءات "إيجابية" من النوع غير القابل للتصديق أو السخيف أو غير الممكن التحقيق. لا بد من الأمانة والصدق, وتوخي الدقة قدر المستطاع, والتأكد من البعد عن الوعود الفارغة. ولابد أن ننتبه أن مكان الإيحاءات ليس في مقدمة العرض أو في نهايته، بل في كل مراحل العملية التعليمية، وكلما وجدت أن لها دوراً، لابد أن تفكر بإيجابية، وأن تكون لغتك أنت كلها ممتلئة بالإيحاءات الإيجابية، داخل الصف وخارجه. ولنتساءل سوية، عندما يبدأ الطفل بتعلم أي شيء جديد فما هي الإيحاءات السلبية التي تكون في رأسه؟ تأكد من أنه لا يوجد ذهنه إلا كل توقع بالمتعة والفضول والاكتشاف مما يزيد من سرعة تعلمه كالإسفنجة، إلا إذا كان هناك من زرع لديه إيحاءً سلبياً!
عندما نتمكن من استبدال الافتراضات المسبقة السلبية بأخرى إيجابية, فإن إحساساً بالمتعة والترابط سيسيطر على الجو, ويؤدي إلى تسريع التعلم ورفع وتيرته. وكقاعدة عامة, عندما ننجح في زرع البيئة الإيجابية, نحصل على نتائج أكثر من إيجابية.
الدكتور محمد ابراهيم بدرة
المصدر: منتدى المدربون المحترفون
ILL98765465413
ILL98765465413
الموضوعالأصلي : التعلم السريع – الخيال والإيحاء - أقل ما يمكن لا تكن حاجزاً المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:إيلاف ترين