أوردت، يوم أمس، العديد من الفضائيات والمواقع
الالكترونية، خبرا، سبق للشروق الانفراد بنشره الأربعاء الماضي، ويتعلق
بمقتل نجل القذافي، المدعو خميس، خلال عملية استشهادية نفذها طيار يوم
العشرين من مارس الجاري.
الالكترونية، خبرا، سبق للشروق الانفراد بنشره الأربعاء الماضي، ويتعلق
بمقتل نجل القذافي، المدعو خميس، خلال عملية استشهادية نفذها طيار يوم
العشرين من مارس الجاري.
- يعد خميس القذافي، بمثابة القائد العسكري القوي في نظام والده، أو
الوجه الآخر، في المواجهة المفتوحة التي يقودها شقيقه سيف الإسلام على
الجبهتين السياسية والإعلامية، وبالتالي فإن خبر مقتله، وانسحابه المدوي من
المشهد بهذه الطريقة، يعد ضربة موجعة للنظام والعائلة، والأكيد أن الخبر
الذي انفردت به الشروق في عددها ليوم الأربعاء الماضي، شكّل صدمة نوعية على
مستوى التطورات الحاصلة في الجماهيرية التي تحولت إلى جحيم حقيقي ومحرقة،
مثلما توعد معمر القذافي خصومَه من الثوار والمجتمع الدولي. - خبر رحيل خميس، قائد كتيبة 32 تناقلته بتحفظ شديد العديدُ من وسائل
الإعلام والفضائيات العربية، مباشرة عقب نشره في الشروق، فكانت فرانس 24
وسي أن أن عبر موقعها باللغة العربية، من أوائل المنابر الإعلامية التي
تداولت الخبر، قبل أن تمحصه وتدقق فيه وتعرضه للتحليل كبريات البرامج
والفضائيات مثل العربية في موقعها يوم أمس، وأيضا الأهرام وهيئة الإذاعة
البريطانية، زيادة على أنه شكّل مادة خاما للمعارضين الذين راحوا يحللون
مرحلة ما بعد خميس القذافي، قائلين بأنها تجسد فعلا تطورا كبيرا، ينبئ بأن
نهاية النظام وشيكة، حتى وإن تمنى عدد كبير من هؤلاء أن تكون
النهاية على يد الثوار، لا القوى الدولية الباحثة عن
مصالحها الخاصة، تحت عنوان عريض اسمه: إنقاذ الشعب
الليبي من المذبحة. - ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن مقتل واحد من أبناء
القذافي، فقد عرفت بداية الثورة تسريبات قوية تتعلق بهروب عائشة القذافي،
أو انشقاق الابن البكر لمعمر من زوجته الأولى، والحديث أيضا عن وضع ابنه
الأصغر المتواجد في ألمانيا تحت الرقابة، أو طرده من هناك، وكلها أحاديث
كان يتم نفيها بالصوت والصورة عن طريق ظهور المعنيين على شاشة الفضائيات
الليبية، المتراقصة على الجثث منذ بداية الأزمة، أو ببيانات رسمية، لكن هذه
المرة يبدو الأمر مختلفا، فقد طغى خبر مقتل خميس في عملية استشهادية قام
بها طيار منشق، على كل الأحاديث والروايات الأخرى، وتطور الأمر من مجرد
تسريب عسكري نقتله الشروق على صفحاتها، ليصبح أكبر من كل الشائعات، ثم
حقيقة واضحة للعيان وماثلة أمام جمهور المحللين والمتابعين، ومادة دسمة
للفضائيات ومختلف وسائل الإعلام.
أو انشقاق الابن البكر لمعمر من زوجته الأولى، والحديث أيضا عن وضع ابنه
الأصغر المتواجد في ألمانيا تحت الرقابة، أو طرده من هناك، وكلها أحاديث
كان يتم نفيها بالصوت والصورة عن طريق ظهور المعنيين على شاشة الفضائيات
الليبية، المتراقصة على الجثث منذ بداية الأزمة، أو ببيانات رسمية، لكن هذه
المرة يبدو الأمر مختلفا، فقد طغى خبر مقتل خميس في عملية استشهادية قام
بها طيار منشق، على كل الأحاديث والروايات الأخرى، وتطور الأمر من مجرد
تسريب عسكري نقتله الشروق على صفحاتها، ليصبح أكبر من كل الشائعات، ثم
حقيقة واضحة للعيان وماثلة أمام جمهور المحللين والمتابعين، ومادة دسمة
للفضائيات ومختلف وسائل الإعلام.
لماذا لم يظهر خميس القذافي ليكذب الخبر بنفسه؟ وما سبب التكتم موازاة
مع الحادثة على شخصية مهمة تم نقلها إلى مستشفى متطور في طرابلس، عقب
العملية الاستشهادية المذكورة مع التحفظ على اسمها وتفاصيل هويتها؟ ثم أين
هو سيف الإسلام ليكذب الخبر ويقول مثلا إن شقيقه يقود العمليات بنفسه،
مبينا ذلك بالصور؟ وهو القائل منذ البداية إن الإعلام الليبي الرسمي خسر
حربه مع الجزيرة والعربية!؟ أسئلة كثيرة يطرحها جميع المتابعين لما يحدث في
ليبيا بقلق، ولاشك أن طول فترة اختفاء خميس وغياب أي معلومات عنه، وبحث
القذافي الأب حاليا عن مخرج سياسي مشرف، ومحاولة البعض فتح نافذة للتفاوض،
كلها مؤشرات ودلائل تقول إن الثوار باتوا على وشك حسم معركتهم مع نظام
القذافي، لتكون المعركة الكبرى فيما بعد مع القوى الأجنبية التي تبحث عن
تقسيم الكعكة، والتي تسبّب في استقدامها للمنطقة استبداد القذافي بالرأي
وتمسكه بالسلطة، ورفضه أي حلول لإنهاء الأزمة
مع الحادثة على شخصية مهمة تم نقلها إلى مستشفى متطور في طرابلس، عقب
العملية الاستشهادية المذكورة مع التحفظ على اسمها وتفاصيل هويتها؟ ثم أين
هو سيف الإسلام ليكذب الخبر ويقول مثلا إن شقيقه يقود العمليات بنفسه،
مبينا ذلك بالصور؟ وهو القائل منذ البداية إن الإعلام الليبي الرسمي خسر
حربه مع الجزيرة والعربية!؟ أسئلة كثيرة يطرحها جميع المتابعين لما يحدث في
ليبيا بقلق، ولاشك أن طول فترة اختفاء خميس وغياب أي معلومات عنه، وبحث
القذافي الأب حاليا عن مخرج سياسي مشرف، ومحاولة البعض فتح نافذة للتفاوض،
كلها مؤشرات ودلائل تقول إن الثوار باتوا على وشك حسم معركتهم مع نظام
القذافي، لتكون المعركة الكبرى فيما بعد مع القوى الأجنبية التي تبحث عن
تقسيم الكعكة، والتي تسبّب في استقدامها للمنطقة استبداد القذافي بالرأي
وتمسكه بالسلطة، ورفضه أي حلول لإنهاء الأزمة
الموضوعالأصلي : تأكيد مقتل خميس القذافي في باب العزيزية المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:YOUCEF SAIDANI