قف يا عربي.... أنا جزائري
تتردد هذه الأيام و في معظم القنوات الفضائية
العربية – التي تُسمّى كذلك – أخبار وأنباء عن الجزائر منذ استقبال هذه الأخيرة
لعائلة القذافي و كأنها القطرة التي أفاضت الكأس ، كأس الغيرة و الغضب الشديد
اتجاه الجزائر من طرف دول ترعى و تتزعم هذه القنوات .
ربما أن هؤلاء الرّؤساء و الزعماء أخذت بهم
الحميّة و الأنفة اتجاه ما يحدث بليبيا ، لكن من أين أتت هذه الرجولة و الشهامة
حين اتفقوا مع الحلف الأطلسي بحجّة حماية المدنيين و القضاء على أتباع النظام القائم هناك ، رغم أن
هذا الحلف نواياه معروفة و يعلمها الجميع.... فهم بذلك قد شاركوا في بيع بلد عربي
شقيق مثل ما سبقوا فعله مع فلسطين بعدما تقاسم هؤلاء كعكعة ليبيا و الكل حتما
سيطالب بحصته منها ، رأوا أنه بقيت قطعة أخرى لم يتذوقوا منها.... قطعة تتميز
بموقعها الاستراتيجي فانتقلوا إلى الجزائر و أرادوا تشويه صورتها ببعض الأنباء هنا
و هناك لك تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .
حاولوا و لازالوا يحاولون ، و للأسف وجدوا
ذرعا منيعا من الشباب الواعي ، واع بأن غيره يود له الدمار و العيش في آخر النفق .
إن سألته ماذا تريد ؟ يقول نعم أريد حريتي ،
كرامتي ، أريد حقوقي كاملة أريد أن أساهم في بناء وطني و لا أكون ضحيّة لسياسة
التهميش و اللامبالاة ... لكن اريدها أن تكون بيني و بين أخي دون أن يتدخل الآخر و
يشمت فينا ، من دون أن تسيل الدماء و الدموع .
سيجدون شبابا مدركين ضرورة تغيير واقعهم لكنهم
مطالبين بأداء واجباتهم كما يجب .
إن قلت له المصالحة يقول لك المصالحة هدفي قد
استنشقت عبقها في الأمس القريب ، هي مصالحتي مع نفسي و مع أخي و جاري .
و يختم قائلا قف أيها العربي أنا جزائري هو
وطني فلا تقترب منه .