الشروق في بيت الصحفي حسان زيتوني بسطيف
عائلة الإعلامي الجزائري المختطف تناشد القذافي الحفاظ على سلامته
نزل خبر اختفاء صحفي الام بي سي، الجزائري
حسان زيتوني، كالصاعقة على عائلته القاطنة بحي الشيمينو بسطيف، وهو الحي
العتيق الذي شهد، منذ ليلة الخميس، توافدا منقطع النظير من الأحباب
والجيران والاقارب، وكل من يعرف الصحفي اللامع حسان.
عائلة الإعلامي الجزائري المختطف تناشد القذافي الحفاظ على سلامته
نزل خبر اختفاء صحفي الام بي سي، الجزائري
حسان زيتوني، كالصاعقة على عائلته القاطنة بحي الشيمينو بسطيف، وهو الحي
العتيق الذي شهد، منذ ليلة الخميس، توافدا منقطع النظير من الأحباب
والجيران والاقارب، وكل من يعرف الصحفي اللامع حسان.
- كما عرفت، عشية أمس، بعد تواتر الأخبار السعيدة عن حريته مدينة سطيف
أفراحا عارمة.. وعلى خلفية هذا الحدث اللغز، تنقلنا إلى بيت العائلة، أين
حظينا بالترحاب، وكان الشقيق الأصغر، فيصل، المفوض لإمدادنا بالمعلومات
الصحيحة والدقيقة حول قضية اختفاء مراسل "الام بي سي". - تفاصيل هذه القصة التي أخذت رواجا إعلاميا كبيرا، تعود إلى أمسية
الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي دخل فيه حسان وفرقة "الام بي سي" الى
التراب الليبي، بنية تغطية نوعية للاحداث الواقعة هناك. مع العلم ان حسان
والفرقة، أقدموا على هذه الخطوة دون اتخاذ الاجراءات الروتينية المعمول
بها، اعتقادا منهم أن البلد في حرب والأمر تجاوز المستوى الاداري، لكن
الحقيقة الأولى التي أفرزتها هذه المغامرة هي أن النظام لازال قائما في
ليبيا، ويفرض أعرافه وقوانينه، بدليل احتجاز صحفي "الام بي سي" والفرقة
المرافقة له.. فبمجرد أن وصل ابن مدينة سطيف الى منطقة جدابيا، كان القصف
مكثفا والاشتباك ملتهبا بين كتائب القذافي والثوار، وهو ما أكده سائق
الفرقة الذي امتنع من جانبه عن التوغل إلى أماكن القصف، فيما أصر حسان
ومرافقوه على التقدم باتجاه مواقع الضرب، وهنا انقطعت أخباره، وأقدمت قناة
"الام بي سي" على بث الخبر وتضخيمه حماية لفرقتها. هذا الترويج المبالغ فيه
ـ حسب وصف الشقيق فيصل زيتوني ـ ألهب مشاعر العائلة التي عاشت الحدث على
أعصابها، وعمت الحيرة سائر الجيران والخلان والاقارب، فاستمر مسلسل الحيرة،
والوالدة كانت في البداية في معزل عن الاحداث، حيث فضلت العائلة عدم
اخطارها بهذه التطورات، سيما أن والد حسان قد توفي في شهر رمضان الماضي.
لكن إصرارها على متابعة تقارير ابنها عبر شاشة "الام بي سي" كشف المستور،
ووضعها في حيرة مضاعفة، بعدما طلبت من ابنها ان يفتح لها القناة، ولم يكن
بوسعه ان يمنعها بحال من الأحوال. وحسب شقيق حسان، فإن الاتصالات بين إدارة
"الام بي سي" والعائلة لم تنقطع طيلة فترة الاختفاء، وكذلك الشأن مع شقيقه
الاصغر الإعلامي، عبد القادر زيتوني، مدير البرامج في قنوات دبي، وهو
التصعيد الذي أهل القضية أن تأخذ مستويات الجدية، حيث قرر وزير الخارجية
الليبي أخذ هذا الملف على عاتقه الشخصي، بحكم معرفته المسبقة لحسان، فيما
بادرت القناة الى إرسال وفد خاص إلى ليبيا في مهمة البحث عن موظفيها، ولحسن
الحظ جاء الفرج وظهر حسان في القناة اليبية، منتصف ليلة السبت، وهو الظهور
الذي أراح العائلة والجيران، واتضح من خلال ذلك ان كتائب القذافي هي التي
ألقت القبض على فرقة "الأم بي سي"، وأخضعتها للتحقيق. لتنتهي المغامرة وسط
فرحة كبيرة بين أفراد العائلة والوافدين على بيت زيتوني بحي الشيمنو، الذي
تحول الى قبلة لتقديم التهاني و حمد السلامة. للإشارة فإن عائلة زيتوني
عائلة اعلامية بامتياز، فإلى جانب حسان في "الام بي سي" وعبد القادر في
قناة دبي، فهناك ايضا شقيق آخر يدعى عمر بقناة العربية.. وقد كانت آخر
زيارة للإعلامي، حسان زيتوني، إلى مسقط راسه بسطيف في عيد الأضحى
المبارك.. ورغم أن حسان كلّم شقيقه وأيضا والدته، طوال نهار أمس، إلا أن
في القلب غصة كما لاحظناها. - رغم اتصاله بها هاتفيا
- عائلة حسان زيتوني تناشد القذافي الحفاظ على سلامته
- رغم الأخبار الطيبة والمبشرة التي توالت في الساعات الأخيرة عن سلامة
الصحفي الجزائري بقناة "أم بي سي"، حسان زيتوني، الذي اتصل في عدة مناسبات
بوالدته، وأقسم لها أنه بخير، ولكن هو الذي كان بإمكانه الاتصال، ولم تتمكن
عائلته من التواصل معه عبر أرقامه القديمة، إلا أن عائلته وعلى لسان شقيقه
فيصل طالبت عبر الشروق اليومي من النظام الليبي، التكفل الجيد بابنها حتى
يعود إلى أحضان عائلته، وقال فيصل عصر أمس للشروق اليومي، أن شقيقي حسان
زيتوني العاملين بقناتي دبي والعربية، قاما بالجهود الضرورية منذ الإعلان
عن انقطاع أخبار حسان، كما أن الاتصالات المباشرة مع "الأم بي سي" من دون
انقطاع جعلتهم يعجزون عن التحرك هنا في الجزائر، لأجل ذلك استغلوا اهتمام
صحيفة الشروق اليومي بقضية الصحافي حسان زيتوني لمناشدة ليبيا، حتى يعود
ابنهم سالما، وقال إنه مقتنع بأن حسان سيعود إلى عمله وإلى أهله سالما
معافى، رفقة زملاء مهنة المتاعب ومهنة الاختفاء أيضا.. بدورنا نتمنى أن
يعود حسان الذي لم نتمكن من مكالمته على أرقامه، خاصة أنه كان بصدد تقديم
خدمة إعلامية مسالمة في مهمة نبيلة.. يذكر أن حسان زيتوني توجه إلى الخرطوم
في لقاء أم درمان الشهير، وكان كالمجنون فرحا بعد فوز الخضر
وتأهلهم للمونديال. - المصور يوسف بن هني صديق حسان زيتوني منذ الطفولة لـ الشروق:
- حسان حجز تذاكر لقاء برشلونة والريال بعد عيد ميلاد ابنه
- كشف زميل طفولة الصحفي حسان زيتوني، المصور يوسف بن هني، الذي كان آخر
اتصال بينه وبين حسان عند نزوله بمطار القاهرة الدولي، حيث أكد أنه بصدد
التوجه إلى ليبيا على طريقته الخاصة، وكله أمل للرجوع إلى لندن قبل يوم 17
أفريل الجاري لإحياء عيد ميلاد ابنه أطلس، حيث وعده بحضور لقاء القمة بين
البارصا والريال، وأكد أنه حجز التذاكر، وطلب منه الاحتفاظ برقميه
الهاتفيين، وفي حالة التعذر الاتصال ضرورة الاعتماد على الرسائل القصيرة،
كما طلب منه عدم إبلاغ عائلته بذهابه إلى ليبيا، خاصة بالنسبة لوالدته 71
سنة خوفا على صحتها.. كما كشف محدثنا أن حسان شغوف بتغطية القضايا الساخنة،
خاصة بعد تجاربه في كل من البوسنة والهرسك والشيشان والعراق، وكان آخرها
تغطيته لفعاليات الاستفتاء حول انفصال جنوب السودان، وبخصوص ما يسأل عنه
بانتظام أحوال وفاق سطيف، وكذا فريقه القديم اتحاد سطيف الذي سبق أن حمل
ألوانه.. ويذكر أنه سأل في إحدى القنوات عن أحسن مدينة زارها فجاء رده
سريعا هي مدينة سطيف، الأمر الذي حتّم على المنشط البحث عنها ضمن محرك
البحث غوغل. وبخصوص الأكل، فإنه يعشق الفلفل والأطباق الشعبية الشخشوخة.
الموضوعالأصلي : عائلة الإعلامي الجزائري المختطف تناشد القذافي الحفاظ على سلامته المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:YOUCEF SAIDANI