أقوالهم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
ان شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تبهر المسلمين فحسب بل انها بهرت ايضا كبار علماء ومفكري الغرب والشرق من غير المسلمين.
وسوف
تتعجب ايها القارىء اذا رايت هذا الكلام يصدر عن مثل هؤلاء المشاهير ، ذلك
أن شهادات يتعمد الكثير من الناس اخفاءها ، ليبقى الجهل بهذا النبي هو
المسيطر على عقول الاوربيين ، وتبقى الصورة مشوهة عن الاسلام ونبي الاسلام
ماثلة في اذهانهم .واننا يسعدنا ان نعيد احياء هذه الشهادات ليطلع العالم
على الصورة الحقيقية للاسلام ونبي الاسلام ليس باقلام علماء ومفكري الاسلام
لئلا يقال : انهم متعصبون لدينهم وانما باقلام علماء ومفري الغرب من غير
المسلمين فوقع كلامهم _بلا شك _يكون اقوى من وقع كلام غيرهم
يقول العالم "شبرل" العميد السابق لكلية الحقوق بجامعة "فيينا"
ان
البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد صلى الله عليه وسلم اليها ،اذ رغم اميته
استطاع قبل بضعة عشر قرنا ان ياتي بتشريع ، سنكون نحن الاوربيين أسعد ما
نكون لو وصلنا الى قمته بعد الفي سنة
يقول العالم الامريكي "مايكل هارث ":
ان
محمدا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في
كلا المستويين الديني والدنيوي .وهذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له
للتأثير الديني والدنيوي معا ،يخوله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في
تاريخ البشرية "
ويقول مارسيل بوازار :
لم
يكن محمد صلى الله عليه وسلم على الصعيد التاريخي مبشرا بدين وحسب بل كان
كذلك مؤسس سياسة غيرت مجرى التاريخ وأثرت في تطور انتشار الاسلام فيما بعد
على أوسع نطاق
وقال : لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ،لا مصلحا
اجتماعيا ، واحدثت رسالته في المجتمع العربي القائم انذاك تغييرات اساسية
،ما تزال آثارها ماثلة في المجتمع الاسلامي المعاصر
قال :واشنجتون ايرفج " :
كان محمد صلى الله عليه وسلم أعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس الى عبادة الله .
وقال
: كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في اعقاب فتح مكة تدل على انه
نبي مرسل ، لا على انه قائد منتصر ،فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه ، برغم
أنه أصبح في مركز قوة ، ولكنه توج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو .
وقال :
برغم
انتصارات الرسول صلى الله عليه وسلم العسكرية ، لم تثر هذه الانتصارات
كبرياءه أو غروره ، فقد كان يحارب من أجل الاسلام ،لا من أجل مصلحة شخصية ،
وحتى في أوج مجده حافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على بساطته وتواضعه ،
فكان يكره اذا دخل حجرة على جماعة ان يقوموا له ، ويبالغوا في الترحيب به ،
وان كان قد هدف الى تكوين دولة عظيمة ،فانها كانت دولة الاسلام ، وقد حكم
فيها بالعدل ، ولم يفكر أن يجعل الحكم فيها وراثيا لاسرته
يقول الفيلسوف الايرلندي الشهير "برنارد شو " : "
لقد
كان دين محمد صلى الله عليه وسلم موضع تقدير سام ، لما ينطوي عليه من
حيوية مدهشة ، فهو الدين الوحيد الذي له ملكة الهظم لاطوار الحياة المختلفة
، وأرى واجبا أن يدعى محمد صلى الله عليه وسلم منقذ الانسانية ، وأن رجلا
كشاكلته اذا تولى زعامة العالم الحديث فسوف ينجح في حل كل مشكلاته"
يقول " توماس كارلايل " الكاتب الانجليزي المعروف : "
هل
رأيتم قط أن رجلا كاذبا يستطيع أن يوجد دينا عجيبا ؟ انه لا يقدر أن يبني
بيتا من الطوب اذا لم يكن عليما بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك
ومما
يبطل دعوى القائلين بان محمدا لم يكن صادقا في رسالته أنه قضى عنفوان
شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع زوجته خديجة ، لم
يحاول أثناءها احداث ضجة ولا دوي ، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة ،
ولم يكن الا بعد ان ذهب الباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي
كان هاجعا ، وثار يريد أمرا جليلا أ وشأنا عظيما
وقال :
اني
احب محمدا صلى الله عليه وسلم لبراءة طبعه من الرياء والتصنع ، ولقد كان
ابن قفار هذا رجلا مستقل الرأي ، لا يدعي ما ليس فيه ، ولم يكن متكبرا ،
ولكنه لم يكن ذليلا ، فهو قائم في ثوبه الرقع كما اوجده الله وكما اراده ان
يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم واكاسرة العجم ، يرشدهم الى ما يجب
عليهم لهذه الحياة وللحياة الاخرة ، وكان يعرف لنفسه قدرها ، وكان رجلا
ماضي العزم ، لا يؤخر عمل اليوم الى الغد
قال "ادموند بيرك " : "
ان
القانون المحمدي قانون ضابط للجميع من الملك الى رعاياه ، وهذا قانون نسج
باحكم نظام حقوقي ، وشريعة الاسلام هي أعظم تشريع عادل ،لم يسبق قط للعالم
ايجاد نظام مثله ، ولا يمكن فيما بعد
تقول الدكتورة "اني بيزنت "الكاتبة الانجليزية :"
كان
محمد صلى الله عليه وسلم اذا سار في طرقات مكة ،احتفت به الصبية ، وتعلقوا
بركبتيه ،فكان يقابلهم بكلمات طيبة ، وملاطفات تناسب طفولتهم ، ولم يعهد
عليه قط أنه أخلف وعدا ، أو تجهم فقيرا او محزونا ، وقد لقبه قومه بالامين
الجدير بالركون اليه ، وهو اجمل لقب يمكن ان يحصل عليه الانسان
وتقول :
يجب
عليكم معشر الذين لا يتبعون ديانة هذا النبي العربي أن تحققوا بانه لا
يوجد في جميع الديانات ديانة توحي الى الآخذ بها عقيدة أبين صحة ، وأعلق
بنفس صاحبها من الديانة التي دعا اليها هذا النبي العربي
يقول "غوستاف لوبون " :
اذا
ما قيست الرجال بجليل أعمالهم ، كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من
عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدا صلى الله عليه وسلم مع
التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله
قال الفيلسوف والمؤرخ ( ويل ديورانت )في كتاب قصة الحضارة:
"
وإذا حكمنا على العظمة, بما كان للعظيم من أثر على الناس, قلنا بأن محمدا
كان من أعظم عظماء التاريخ, فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي
والأخلاقي, في شعب ألقت به دياجير الهمجية, حرارة الجو, وجدب الصحراء, وقد
نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانيه فيه أي قائد آخر في التاريخ كله "
قال الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو) :
"
إن العالم هو أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد, هذا النبي الذي أحل
دينه في موضع الاحترام والإجلال, فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات,
خالد خلود الأبد, وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا في الدين على بينة,
وسيجد ه ذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( أوربا ) وإذا أراد العالم
النجاة من شروره, فعليه بهذا الدين, إنه دين السلام والعدالة والسعادة, في
ضل شريعة متمدينة محكمة. لم تنس أمرا أمور الدنيا إلا رسمته, ووزنته بميزان
لا يخطي أبدا... "
وقال أيضا:
" إن محمدا يجب إن يدعى
منقذ الإنسانية, إنني اعتقد لو تولى رجل مثله زعامة العالم الحديث, لنجح في
حل مشاكله بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة, إن محمدا هو أكمل
البشر من الغابرين والحاضرين, ولا يتصور وجود مثله في الآتيين " .
وقال العالم الفرنسي ( مارتين ) :
"
إن حياة مثل حياة محمد, وقوة كقوة تأمله, وتفكيره وجهاده, ووثبته على
خرافات أمته, وجاهلية شعبه, وبأسه في ما لقيه من عبدت الأوثان وإيمانه
بالظفر, وإعلاء كلمته, ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية, أن كل
ذلك أدلة على إنه لم يكن ليضمر لأحد أذى , أو يعيش على باطل , فهو فيلسوف
وخطيب , ورسول ومشرع , وهاد للإنسان إلى العقل , وناشر للعقائد المعقولة
الموافقة للذهن واللب , وهو مؤسس دين لا فرية فيه , ولا صورة فيه , ومنشئ
عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد , فأي
رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك ,أي أفاق بلغ أي إنسان من مراتب
الكمال ما بلغ محمد "
وقال الأديب الروسي( توليستوي ) :
"
لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين, الذين خدموا الهيئة
الاجتماعية خدمة جليلة, ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق التقدم والرقي, وهذا
عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما. ورجل مثله جدير
بالإجلال والاحترام "
يقول الأستاذ / نيللينو المستشرق الإيطالي:
" لقد أسس محمد في وقت واحد دينا ودولة ، وكانت حدودهما متطابقة طول حياته " .
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد :
ان شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تبهر المسلمين فحسب بل انها بهرت ايضا كبار علماء ومفكري الغرب والشرق من غير المسلمين.
وسوف
تتعجب ايها القارىء اذا رايت هذا الكلام يصدر عن مثل هؤلاء المشاهير ، ذلك
أن شهادات يتعمد الكثير من الناس اخفاءها ، ليبقى الجهل بهذا النبي هو
المسيطر على عقول الاوربيين ، وتبقى الصورة مشوهة عن الاسلام ونبي الاسلام
ماثلة في اذهانهم .واننا يسعدنا ان نعيد احياء هذه الشهادات ليطلع العالم
على الصورة الحقيقية للاسلام ونبي الاسلام ليس باقلام علماء ومفكري الاسلام
لئلا يقال : انهم متعصبون لدينهم وانما باقلام علماء ومفري الغرب من غير
المسلمين فوقع كلامهم _بلا شك _يكون اقوى من وقع كلام غيرهم
يقول العالم "شبرل" العميد السابق لكلية الحقوق بجامعة "فيينا"
ان
البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد صلى الله عليه وسلم اليها ،اذ رغم اميته
استطاع قبل بضعة عشر قرنا ان ياتي بتشريع ، سنكون نحن الاوربيين أسعد ما
نكون لو وصلنا الى قمته بعد الفي سنة
يقول العالم الامريكي "مايكل هارث ":
ان
محمدا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في
كلا المستويين الديني والدنيوي .وهذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له
للتأثير الديني والدنيوي معا ،يخوله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في
تاريخ البشرية "
ويقول مارسيل بوازار :
لم
يكن محمد صلى الله عليه وسلم على الصعيد التاريخي مبشرا بدين وحسب بل كان
كذلك مؤسس سياسة غيرت مجرى التاريخ وأثرت في تطور انتشار الاسلام فيما بعد
على أوسع نطاق
وقال : لقد كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ،لا مصلحا
اجتماعيا ، واحدثت رسالته في المجتمع العربي القائم انذاك تغييرات اساسية
،ما تزال آثارها ماثلة في المجتمع الاسلامي المعاصر
قال :واشنجتون ايرفج " :
كان محمد صلى الله عليه وسلم أعظم الرسل الذين بعثهم الله ليدعوا الناس الى عبادة الله .
وقال
: كانت تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم في اعقاب فتح مكة تدل على انه
نبي مرسل ، لا على انه قائد منتصر ،فقد أبدى رحمة وشفقة على مواطنيه ، برغم
أنه أصبح في مركز قوة ، ولكنه توج نجاحه وانتصاره بالرحمة والعفو .
وقال :
برغم
انتصارات الرسول صلى الله عليه وسلم العسكرية ، لم تثر هذه الانتصارات
كبرياءه أو غروره ، فقد كان يحارب من أجل الاسلام ،لا من أجل مصلحة شخصية ،
وحتى في أوج مجده حافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على بساطته وتواضعه ،
فكان يكره اذا دخل حجرة على جماعة ان يقوموا له ، ويبالغوا في الترحيب به ،
وان كان قد هدف الى تكوين دولة عظيمة ،فانها كانت دولة الاسلام ، وقد حكم
فيها بالعدل ، ولم يفكر أن يجعل الحكم فيها وراثيا لاسرته
يقول الفيلسوف الايرلندي الشهير "برنارد شو " : "
لقد
كان دين محمد صلى الله عليه وسلم موضع تقدير سام ، لما ينطوي عليه من
حيوية مدهشة ، فهو الدين الوحيد الذي له ملكة الهظم لاطوار الحياة المختلفة
، وأرى واجبا أن يدعى محمد صلى الله عليه وسلم منقذ الانسانية ، وأن رجلا
كشاكلته اذا تولى زعامة العالم الحديث فسوف ينجح في حل كل مشكلاته"
يقول " توماس كارلايل " الكاتب الانجليزي المعروف : "
هل
رأيتم قط أن رجلا كاذبا يستطيع أن يوجد دينا عجيبا ؟ انه لا يقدر أن يبني
بيتا من الطوب اذا لم يكن عليما بخصائص الجير والجص والتراب وما شاكل ذلك
ومما
يبطل دعوى القائلين بان محمدا لم يكن صادقا في رسالته أنه قضى عنفوان
شبابه وحرارة صباه في تلك العيشة الهادئة المطمئنة مع زوجته خديجة ، لم
يحاول أثناءها احداث ضجة ولا دوي ، مما يكون وراءه ذكر وشهرة وجاه وسلطة ،
ولم يكن الا بعد ان ذهب الباب وأقبل المشيب أن فار بصدره ذلك البركان الذي
كان هاجعا ، وثار يريد أمرا جليلا أ وشأنا عظيما
وقال :
اني
احب محمدا صلى الله عليه وسلم لبراءة طبعه من الرياء والتصنع ، ولقد كان
ابن قفار هذا رجلا مستقل الرأي ، لا يدعي ما ليس فيه ، ولم يكن متكبرا ،
ولكنه لم يكن ذليلا ، فهو قائم في ثوبه الرقع كما اوجده الله وكما اراده ان
يخاطب بقوله الحر المبين قياصرة الروم واكاسرة العجم ، يرشدهم الى ما يجب
عليهم لهذه الحياة وللحياة الاخرة ، وكان يعرف لنفسه قدرها ، وكان رجلا
ماضي العزم ، لا يؤخر عمل اليوم الى الغد
قال "ادموند بيرك " : "
ان
القانون المحمدي قانون ضابط للجميع من الملك الى رعاياه ، وهذا قانون نسج
باحكم نظام حقوقي ، وشريعة الاسلام هي أعظم تشريع عادل ،لم يسبق قط للعالم
ايجاد نظام مثله ، ولا يمكن فيما بعد
تقول الدكتورة "اني بيزنت "الكاتبة الانجليزية :"
كان
محمد صلى الله عليه وسلم اذا سار في طرقات مكة ،احتفت به الصبية ، وتعلقوا
بركبتيه ،فكان يقابلهم بكلمات طيبة ، وملاطفات تناسب طفولتهم ، ولم يعهد
عليه قط أنه أخلف وعدا ، أو تجهم فقيرا او محزونا ، وقد لقبه قومه بالامين
الجدير بالركون اليه ، وهو اجمل لقب يمكن ان يحصل عليه الانسان
وتقول :
يجب
عليكم معشر الذين لا يتبعون ديانة هذا النبي العربي أن تحققوا بانه لا
يوجد في جميع الديانات ديانة توحي الى الآخذ بها عقيدة أبين صحة ، وأعلق
بنفس صاحبها من الديانة التي دعا اليها هذا النبي العربي
يقول "غوستاف لوبون " :
اذا
ما قيست الرجال بجليل أعمالهم ، كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من
عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمدا صلى الله عليه وسلم مع
التعصب الديني أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الاعتراف بفضله
قال الفيلسوف والمؤرخ ( ويل ديورانت )في كتاب قصة الحضارة:
"
وإذا حكمنا على العظمة, بما كان للعظيم من أثر على الناس, قلنا بأن محمدا
كان من أعظم عظماء التاريخ, فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي
والأخلاقي, في شعب ألقت به دياجير الهمجية, حرارة الجو, وجدب الصحراء, وقد
نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانيه فيه أي قائد آخر في التاريخ كله "
قال الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو) :
"
إن العالم هو أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد, هذا النبي الذي أحل
دينه في موضع الاحترام والإجلال, فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات,
خالد خلود الأبد, وإني أرى كثيرا من بني قومي قد دخلوا في الدين على بينة,
وسيجد ه ذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( أوربا ) وإذا أراد العالم
النجاة من شروره, فعليه بهذا الدين, إنه دين السلام والعدالة والسعادة, في
ضل شريعة متمدينة محكمة. لم تنس أمرا أمور الدنيا إلا رسمته, ووزنته بميزان
لا يخطي أبدا... "
وقال أيضا:
" إن محمدا يجب إن يدعى
منقذ الإنسانية, إنني اعتقد لو تولى رجل مثله زعامة العالم الحديث, لنجح في
حل مشاكله بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة, إن محمدا هو أكمل
البشر من الغابرين والحاضرين, ولا يتصور وجود مثله في الآتيين " .
وقال العالم الفرنسي ( مارتين ) :
"
إن حياة مثل حياة محمد, وقوة كقوة تأمله, وتفكيره وجهاده, ووثبته على
خرافات أمته, وجاهلية شعبه, وبأسه في ما لقيه من عبدت الأوثان وإيمانه
بالظفر, وإعلاء كلمته, ورباطة جأشه لتثبيت أركان العقيدة الإسلامية, أن كل
ذلك أدلة على إنه لم يكن ليضمر لأحد أذى , أو يعيش على باطل , فهو فيلسوف
وخطيب , ورسول ومشرع , وهاد للإنسان إلى العقل , وناشر للعقائد المعقولة
الموافقة للذهن واللب , وهو مؤسس دين لا فرية فيه , ولا صورة فيه , ومنشئ
عشرين دولة في الأرض وفاتح دولة في السماء من ناحية الروح والفؤاد , فأي
رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك ,أي أفاق بلغ أي إنسان من مراتب
الكمال ما بلغ محمد "
وقال الأديب الروسي( توليستوي ) :
"
لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين, الذين خدموا الهيئة
الاجتماعية خدمة جليلة, ويكفيه فخرا أنه فتح لها طريق التقدم والرقي, وهذا
عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما. ورجل مثله جدير
بالإجلال والاحترام "
يقول الأستاذ / نيللينو المستشرق الإيطالي:
" لقد أسس محمد في وقت واحد دينا ودولة ، وكانت حدودهما متطابقة طول حياته " .
الموضوعالأصلي : أقوالهم عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:YOUCEF SAIDANI