أ. محمد مهدي عاكف خلال حواره مع الزميل أحمد سبيع
- الشاطر ليس مرشدًا سريًّا للإخوان وملف التطوير مهمة ثقيلة
- من حق المرأة أن يكون لها تمثيل في مكتب الإرشاد
- على قيادة الجماعة أن تغير من أسلوبها بعد ثورة 25 يناير
- شباب الإخوان قدَّموا رؤية جيدة ولكنهم أخطئوا الأسلوب
- لا نسخر من المعترضين وبابنا مفتوح ويستوعب الجميع
- الحزب منفصل عن الجماعة ولائحته الداخلية هي الحاكمة له
- على المتخوّفين من الإخوان أن يراجعوا أنفسهم
- أرحب بسياسة المجلس العسكري تجاه القضية الفلسطينية
كتب- إسلام توفيق:
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان
المسلمين، أنه لا مانع لدى الجماعة من أن يترأس قبطي رئاسة حزب "الحرية
والعدالة"، ما دام جاء عن طريق الانتخابات وحظي بقبول أعضاء الجمعية
العمومية للحزب، وسيسير على برنامجه.
وقال فضيلته- في حواره مع فضائية (الأقصي)
في برنامج "لقاء خاص"، الذي قدمه الزميل أحمد سبيع، مساء اليوم-: إن
الإخوان لا يضطهدون الأقباط ولا المرأة، وإنه على مَن يكرر "هذه الأسطوانة
المشروخة" أن يراجع نفسه ويراجع ما تقوم به الجماعة، فلا أحد كرَّم المرأة
بقدر ما كرَّمها الإسلام ثم الإخوان، والجماعة تتعامل مع المسيحيين بما
يفرضه الإسلام علينا، متسائلاً: "أليس اتصال فضيلة الدكتور محمد بديع
المرشد العام للإخوان والبابا شنودة، بطريك الكرازة المرقسية، يدحض كلَّ
هذا الكلام؟".
وأكد أن ما تمرُّ به الجماعة الآن مما أسماه الإعلام "محن
وانشقاقات"، هي أمور طبيعية ونتاج صحي لتبادل الآراء، داعيًا الجميع إلى
احترام وجهات نظر الآخر، وقال: "الجماعة تتطلع إلى كلِّ الآراء بشرط أن
تكون طبقًا للمؤسسية واللوائح وأخلاق وأدبيات الإخوان"، مشيرًا إلى أن
الجماعة تكتسب قوتها من قوة مؤسساتها التي تقوم على الشورى، وتتخطى كلَّ
الصعاب برأيها المبني على الديمقراطية.
وقال إن ما حدث من بعض شباب الإخوان شيء مرَّحب به ورؤية رائعة،
وقال: "ولكنهم أخطئوا في الأسلوب والتنفيذ، كما أخطأت القيادة- مع احترامي
لها- في أسلوب التعامل مع ما قدَّمه الشباب"، وأضاف: "لا يجوز لأخ أن يخفي
في صدره أيَّ شيء بخصوص التطوير أو الشكوى، ونحن نحترم آراء ورؤية الجميع
ما دامت تهدف إلى خدمة الجماعة".
وعما تردد حول تقديم د. عبد المنعم أبو الفتوح استقالته، وما
تردد عن قيام د. إبراهيم الزعفراني بإنشاء حزب سياسي بعيدًا عن حزب
الإخوان، قال الأستاذ عاكف: "هذه هي الجماعة.. مَن يريد أن يسير معنا
فمرحبًا به، ومَن أراد أن يتركها فمرحبًا به أيضًا ولن نذكره إلا بالخير،
وندعو الله له أن يوفقه في خدمة الإسلام".
وأضاف أنه قد خرج من الإخوان الكثيرون، وفُصل عن الإخوان
الكثير، ولم تتأثر الجماعة، ولكن مَن ينظر للموضوع من بعيد يجد أن أغلبهم
يعود مرة أخرى إلى حضن وكنف الإخوان.
ودعا المرشد العام السابق جموع الإخوان إلى العمل لخدمة المجتمع
المصري ولخدمة هذا الدين، وعدم الوقوف عند الكلام والمناقشات والمناظرات،
مشيرًا إلى أن مصر تحتاج من الإخوان الكثير للخروج مما هي فيه.
وأوضح فضيلته أن الانفتاح وجو الحرية الذي تعيشه مصر هذه الأيام
سيؤثر على الجماعة بالإنطلاق، فالإخوان في ظلِّ الضغط الأمني لم تعلن إلا
الحق، مشيرًا إلى أنه دعا الرئيس المخلوع إلى أن يجلس مع حكماء البلاد عقب
الانتخابات البرلمانية، وإلا فلينتظر ثورة الغضب، وهو ما تحقق من عند الله
ومن الشعب الذي ثار على الظلم.
وفي سؤال حول أن البعض يرى في نهج الإخوان مع الشباب الذين
عقدوا مؤتمرًا خاصًّا بهم مؤخرًا هو نفس نهج النظام واستخفافه بالشعب حتى
جاء الشعب وخلعه، وهو ما يمكن أن يتكرر مع الإخوان قال الأستاذ عاكف: إن
الإخوان ليسوا كمبارك، فبابهم مفتوح ومؤسساتهم مفتوحة وتستوعب الجميع ولا
ترفض رؤية أي إنسان، ولكن طبقًا للوائح الجماعة وأخلاقها، مشيرًا إلى أن
الذين خرجوا من الصف مجرد "قلة" وخاطبهم قائلاً: "احترموا مؤسسات الجماعة
ونظُمها، وإلا فافعلوا ما تريدون".
وشدَّد الأستاذ عاكف على أنه لا يحق للمرشد العام أو أعضاء مكتب
الإرشاد أن يُجروا انتخابات مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى، مشيرًا إلى أن
الجهة الوحيدة المخول لها هذا الأمر هي مجلس الشورى العام، مؤكدًا أنه لا
شيء ثابت ولا أحد جالس في مقعده للأبد ولكن طبقًا للوائح، مشيرًا إلى أن
مكتب الإرشاد الحالي قادر على قيادة الجماعة، سواء في مراحل الظلم أو في
عهد الحرية.
وحول الدعوات التي تقول إن الشاطر هو المرشد الفعلي للجماعة،
وإن قرار د. بديع تكليفه بتطوير الجماعة هو ترجمة لهذا الواقع، قال المرشد
العام السابق: "لم أشعر يومًا بأنني مرشد صوري، وأن الشاطر كان يدير
الجماعة من السجن، أو من خارج السجن، ولكن من الطبيعي أن يكلفه الإخوان
بتطوير الجماعة لأنه نائب المرشد العام، وستكون معه لجنة كبيرة لهذا
الغرض".
وعن التطوير المقرر أن يقوم به م. الشاطر، أوضح الأستاذ عاكف
أنه سيشمل اللوائح الداخلية للجماعة وأسلوب العمل، ومجالات النشاط، مشيرًا
إلى أنه من غير المعقول أن يكون عمل الجماعة في فترة الضغط الأمني، والقمع
البوليسي هو نفسه في عهد الحرية.
وطالب الأستاذ عاكف الإخوان، قيادةً وصفًا، ألا يفكروا بعقلية
ما قبل 25 يناير، وألا يكثروا من الكلام، بل عليهم أن يتفرَّغوا للعمل
والحركة؛ لوأد المحاولات الحثيثة التي تحاول أمريكا والكيان بها القضاء على
مكتسبات الثورة وإفشالها.
وشدد على أن الإخوان هم الهيئة الإسلامية الوحيدة على مستوى
العالمين العربي والإسلامي التي تحمل مشروعًا نهضويًّا للأمة ضدَّ الصهاينة
والأمريكان، مشيرًا إلى أن مَن يحاول أن يقول عكس ذلك فعليه أن يراجع
نفسه.
وقال إن ثورة 25 يناير أظهرت حقيقة وأخلاق المصريين، وأثبتت أن
الإخوان كانت العمود الفقري لها دون أن يعلنوا ذلك، وكانوا في قلب الثورة
دون أن يتقدَّموا أو يتأخروا، مشيرًا إلى أن المتخوفين من الإخوان عليهم أن
يراجعوا أنفسهم، وعلى الجماعة ألا تعيرهم اهتمامًا وأن تسير في طريقها دون
الالتفاف إلى مَن يهاجمونها، وستكون أفعالهم خير رد عليهم.
ولم يعترض المرشد العام السابق على أن يضم مكتب الإرشاد أيًّا
من الأخوات، مشيرًا إلى أن هناك عدة تجارب لعدد من المكاتب الإدارية التي
تضم الآن أخوات، إلا أنه رفض في نفس الوقت أن تتولى امرأة منصب المرشد
العام لما يمثله ذلك من مجهود عليها، مشيرًا إلى أن النساء أنفسهن لن
يقبلوا بذلك، موضحًا أن الإخوان كانوا يرفضون تمثيل الأخوات في مكتب
الإرشاد خوفًا من بطش الأمن بهن.
وعن علاقة الجماعة بالحزب المزمع إنشاؤه، قال الأستاذ عاكف:
"الإخوان هيئة إسلامية جامعة لها واجبات كثيرة سواء كانت اقتصادية، أو
دعوية، أو فنية أو تربوية، أما الحزب فهو الواجهة السياسية لتوجه الإسلام
عامة والإخوان خاصة"، مشيرًا إلى أنه سيكون مستقلاً تمامًا عن الجماعة،
ولكنه سيمثل وجهة النظر الإخوانية على الساحة السياسية.
وأشار إلى أن وجود د. محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد،
وكيلاً للمؤسسين لا يعني وصاية الجماعة على الحزب، وإنما القاعدة
الجماهيرية والجمعية العمومية هما مَن سيختار المكتب التنفيذي، وهيئة
المكتب ورئيس الحزب عن طريق الانتخابات.
وأكد أ. عاكف أن الجماعة لا تمانع من أن يتولى أحد المسيحيين
منصب رئيس الحزب إذا قام أعضاء الحزب بانتخابه، موضحًا أن الجماعة سترحب
بذلك لأنها نتاج التجربة الديمقراطية.
ودعا إلى أن يستفيد حزب الحرية والعدالة من التجربة التركية
وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، من الناحية الإدارية والاقتصادية
والتعليمية، وليس من ناحية السياسة الخارجية التي قد لا تتناسب مع حزب
الإخوان.
وأوضح المرشد العام السابق للإخوان أن القضية الفلسطينية في
القلب من الجماعة، وأنهم لم يتهاونوا ولن يناموا قبل أن يعود الأقصى وتتحرر
فلسطين كاملة، ويتم طرد الصهاينة، مبديًا ترحيبه بسياسة المجلس الأعلى
للقوات المسلحة تجاه الفلسطينيين وفتح معبر رفح، مطالبًا برفع فوري للحصار
المفروض على قطاع غزة.
وعن الثورات التي تجتاح العالم العربي، قال الأستاذ عاكف: "كيف
لحاكم أن يقتل شعبه؟، ولماذا هذا السكوت عما يحدث في ليبيا واليمن؟"،
مشيرًا إلى أن هؤلاء الحكام لو كانوا استجابوا لرؤية شعوبهم لظلوا على
كراسيهم، ولكن ما قيمة الملك والرئاسة والكرسي إن كان بدون تأييد الشعوب؟.
- الشاطر ليس مرشدًا سريًّا للإخوان وملف التطوير مهمة ثقيلة
- من حق المرأة أن يكون لها تمثيل في مكتب الإرشاد
- على قيادة الجماعة أن تغير من أسلوبها بعد ثورة 25 يناير
- شباب الإخوان قدَّموا رؤية جيدة ولكنهم أخطئوا الأسلوب
- لا نسخر من المعترضين وبابنا مفتوح ويستوعب الجميع
- الحزب منفصل عن الجماعة ولائحته الداخلية هي الحاكمة له
- على المتخوّفين من الإخوان أن يراجعوا أنفسهم
- أرحب بسياسة المجلس العسكري تجاه القضية الفلسطينية
كتب- إسلام توفيق:
أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق للإخوان
المسلمين، أنه لا مانع لدى الجماعة من أن يترأس قبطي رئاسة حزب "الحرية
والعدالة"، ما دام جاء عن طريق الانتخابات وحظي بقبول أعضاء الجمعية
العمومية للحزب، وسيسير على برنامجه.
وقال فضيلته- في حواره مع فضائية (الأقصي)
في برنامج "لقاء خاص"، الذي قدمه الزميل أحمد سبيع، مساء اليوم-: إن
الإخوان لا يضطهدون الأقباط ولا المرأة، وإنه على مَن يكرر "هذه الأسطوانة
المشروخة" أن يراجع نفسه ويراجع ما تقوم به الجماعة، فلا أحد كرَّم المرأة
بقدر ما كرَّمها الإسلام ثم الإخوان، والجماعة تتعامل مع المسيحيين بما
يفرضه الإسلام علينا، متسائلاً: "أليس اتصال فضيلة الدكتور محمد بديع
المرشد العام للإخوان والبابا شنودة، بطريك الكرازة المرقسية، يدحض كلَّ
هذا الكلام؟".
وأكد أن ما تمرُّ به الجماعة الآن مما أسماه الإعلام "محن
وانشقاقات"، هي أمور طبيعية ونتاج صحي لتبادل الآراء، داعيًا الجميع إلى
احترام وجهات نظر الآخر، وقال: "الجماعة تتطلع إلى كلِّ الآراء بشرط أن
تكون طبقًا للمؤسسية واللوائح وأخلاق وأدبيات الإخوان"، مشيرًا إلى أن
الجماعة تكتسب قوتها من قوة مؤسساتها التي تقوم على الشورى، وتتخطى كلَّ
الصعاب برأيها المبني على الديمقراطية.
وقال إن ما حدث من بعض شباب الإخوان شيء مرَّحب به ورؤية رائعة،
وقال: "ولكنهم أخطئوا في الأسلوب والتنفيذ، كما أخطأت القيادة- مع احترامي
لها- في أسلوب التعامل مع ما قدَّمه الشباب"، وأضاف: "لا يجوز لأخ أن يخفي
في صدره أيَّ شيء بخصوص التطوير أو الشكوى، ونحن نحترم آراء ورؤية الجميع
ما دامت تهدف إلى خدمة الجماعة".
وعما تردد حول تقديم د. عبد المنعم أبو الفتوح استقالته، وما
تردد عن قيام د. إبراهيم الزعفراني بإنشاء حزب سياسي بعيدًا عن حزب
الإخوان، قال الأستاذ عاكف: "هذه هي الجماعة.. مَن يريد أن يسير معنا
فمرحبًا به، ومَن أراد أن يتركها فمرحبًا به أيضًا ولن نذكره إلا بالخير،
وندعو الله له أن يوفقه في خدمة الإسلام".
وأضاف أنه قد خرج من الإخوان الكثيرون، وفُصل عن الإخوان
الكثير، ولم تتأثر الجماعة، ولكن مَن ينظر للموضوع من بعيد يجد أن أغلبهم
يعود مرة أخرى إلى حضن وكنف الإخوان.
ودعا المرشد العام السابق جموع الإخوان إلى العمل لخدمة المجتمع
المصري ولخدمة هذا الدين، وعدم الوقوف عند الكلام والمناقشات والمناظرات،
مشيرًا إلى أن مصر تحتاج من الإخوان الكثير للخروج مما هي فيه.
وأوضح فضيلته أن الانفتاح وجو الحرية الذي تعيشه مصر هذه الأيام
سيؤثر على الجماعة بالإنطلاق، فالإخوان في ظلِّ الضغط الأمني لم تعلن إلا
الحق، مشيرًا إلى أنه دعا الرئيس المخلوع إلى أن يجلس مع حكماء البلاد عقب
الانتخابات البرلمانية، وإلا فلينتظر ثورة الغضب، وهو ما تحقق من عند الله
ومن الشعب الذي ثار على الظلم.
وفي سؤال حول أن البعض يرى في نهج الإخوان مع الشباب الذين
عقدوا مؤتمرًا خاصًّا بهم مؤخرًا هو نفس نهج النظام واستخفافه بالشعب حتى
جاء الشعب وخلعه، وهو ما يمكن أن يتكرر مع الإخوان قال الأستاذ عاكف: إن
الإخوان ليسوا كمبارك، فبابهم مفتوح ومؤسساتهم مفتوحة وتستوعب الجميع ولا
ترفض رؤية أي إنسان، ولكن طبقًا للوائح الجماعة وأخلاقها، مشيرًا إلى أن
الذين خرجوا من الصف مجرد "قلة" وخاطبهم قائلاً: "احترموا مؤسسات الجماعة
ونظُمها، وإلا فافعلوا ما تريدون".
وشدَّد الأستاذ عاكف على أنه لا يحق للمرشد العام أو أعضاء مكتب
الإرشاد أن يُجروا انتخابات مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى، مشيرًا إلى أن
الجهة الوحيدة المخول لها هذا الأمر هي مجلس الشورى العام، مؤكدًا أنه لا
شيء ثابت ولا أحد جالس في مقعده للأبد ولكن طبقًا للوائح، مشيرًا إلى أن
مكتب الإرشاد الحالي قادر على قيادة الجماعة، سواء في مراحل الظلم أو في
عهد الحرية.
وحول الدعوات التي تقول إن الشاطر هو المرشد الفعلي للجماعة،
وإن قرار د. بديع تكليفه بتطوير الجماعة هو ترجمة لهذا الواقع، قال المرشد
العام السابق: "لم أشعر يومًا بأنني مرشد صوري، وأن الشاطر كان يدير
الجماعة من السجن، أو من خارج السجن، ولكن من الطبيعي أن يكلفه الإخوان
بتطوير الجماعة لأنه نائب المرشد العام، وستكون معه لجنة كبيرة لهذا
الغرض".
وعن التطوير المقرر أن يقوم به م. الشاطر، أوضح الأستاذ عاكف
أنه سيشمل اللوائح الداخلية للجماعة وأسلوب العمل، ومجالات النشاط، مشيرًا
إلى أنه من غير المعقول أن يكون عمل الجماعة في فترة الضغط الأمني، والقمع
البوليسي هو نفسه في عهد الحرية.
وطالب الأستاذ عاكف الإخوان، قيادةً وصفًا، ألا يفكروا بعقلية
ما قبل 25 يناير، وألا يكثروا من الكلام، بل عليهم أن يتفرَّغوا للعمل
والحركة؛ لوأد المحاولات الحثيثة التي تحاول أمريكا والكيان بها القضاء على
مكتسبات الثورة وإفشالها.
وشدد على أن الإخوان هم الهيئة الإسلامية الوحيدة على مستوى
العالمين العربي والإسلامي التي تحمل مشروعًا نهضويًّا للأمة ضدَّ الصهاينة
والأمريكان، مشيرًا إلى أن مَن يحاول أن يقول عكس ذلك فعليه أن يراجع
نفسه.
وقال إن ثورة 25 يناير أظهرت حقيقة وأخلاق المصريين، وأثبتت أن
الإخوان كانت العمود الفقري لها دون أن يعلنوا ذلك، وكانوا في قلب الثورة
دون أن يتقدَّموا أو يتأخروا، مشيرًا إلى أن المتخوفين من الإخوان عليهم أن
يراجعوا أنفسهم، وعلى الجماعة ألا تعيرهم اهتمامًا وأن تسير في طريقها دون
الالتفاف إلى مَن يهاجمونها، وستكون أفعالهم خير رد عليهم.
ولم يعترض المرشد العام السابق على أن يضم مكتب الإرشاد أيًّا
من الأخوات، مشيرًا إلى أن هناك عدة تجارب لعدد من المكاتب الإدارية التي
تضم الآن أخوات، إلا أنه رفض في نفس الوقت أن تتولى امرأة منصب المرشد
العام لما يمثله ذلك من مجهود عليها، مشيرًا إلى أن النساء أنفسهن لن
يقبلوا بذلك، موضحًا أن الإخوان كانوا يرفضون تمثيل الأخوات في مكتب
الإرشاد خوفًا من بطش الأمن بهن.
وعن علاقة الجماعة بالحزب المزمع إنشاؤه، قال الأستاذ عاكف:
"الإخوان هيئة إسلامية جامعة لها واجبات كثيرة سواء كانت اقتصادية، أو
دعوية، أو فنية أو تربوية، أما الحزب فهو الواجهة السياسية لتوجه الإسلام
عامة والإخوان خاصة"، مشيرًا إلى أنه سيكون مستقلاً تمامًا عن الجماعة،
ولكنه سيمثل وجهة النظر الإخوانية على الساحة السياسية.
وأشار إلى أن وجود د. محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد،
وكيلاً للمؤسسين لا يعني وصاية الجماعة على الحزب، وإنما القاعدة
الجماهيرية والجمعية العمومية هما مَن سيختار المكتب التنفيذي، وهيئة
المكتب ورئيس الحزب عن طريق الانتخابات.
وأكد أ. عاكف أن الجماعة لا تمانع من أن يتولى أحد المسيحيين
منصب رئيس الحزب إذا قام أعضاء الحزب بانتخابه، موضحًا أن الجماعة سترحب
بذلك لأنها نتاج التجربة الديمقراطية.
ودعا إلى أن يستفيد حزب الحرية والعدالة من التجربة التركية
وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، من الناحية الإدارية والاقتصادية
والتعليمية، وليس من ناحية السياسة الخارجية التي قد لا تتناسب مع حزب
الإخوان.
وأوضح المرشد العام السابق للإخوان أن القضية الفلسطينية في
القلب من الجماعة، وأنهم لم يتهاونوا ولن يناموا قبل أن يعود الأقصى وتتحرر
فلسطين كاملة، ويتم طرد الصهاينة، مبديًا ترحيبه بسياسة المجلس الأعلى
للقوات المسلحة تجاه الفلسطينيين وفتح معبر رفح، مطالبًا برفع فوري للحصار
المفروض على قطاع غزة.
وعن الثورات التي تجتاح العالم العربي، قال الأستاذ عاكف: "كيف
لحاكم أن يقتل شعبه؟، ولماذا هذا السكوت عما يحدث في ليبيا واليمن؟"،
مشيرًا إلى أن هؤلاء الحكام لو كانوا استجابوا لرؤية شعوبهم لظلوا على
كراسيهم، ولكن ما قيمة الملك والرئاسة والكرسي إن كان بدون تأييد الشعوب؟.
الموضوعالأصلي : عاكف: لا مانع من تولي مسيحي رئاسة حزب الإخوان المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:YOUCEF SAIDANI