اردوغان يعارض تسليح الثوار | ||||
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفضه دعم فكرة تسليح ثوار ليبيا, معتبرا أن ذلك سيخلق وضعا مختلفا في ليبيا, وسيخلق بيئة ملائمة لما سماه الإرهاب. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون في لندن "لا نجد من الملائم عمل ذلك". من جهة ثانية رأى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه ينبغي أن تكون دول أخرى هي من يقدم أي تدريب ومساعدة ثوار ليبيا. وقال غيتس أمام الكونغرس "بصراحة هناك دول عديدة يمكن أن تفعل ذلك، وهذه ليست قدرة فريدة من نوعها تختص بها الولايات المتحدة، وفيما يعنيني يجب أن يفعل ذلك شخص ما آخر". ونفى غيتس مجددا عزم الولايات المتحدة إرسال قوات برية إلى ليبيا، مؤكدا أن إسقاط نظام معمر القذافي "ليس جزءا من الحملة العسكرية الدولية"، وتوقع أن يحصل ذلك نتيجة الضغوط السياسية والاقتصادية.
غيتس إن إزاحة القذافي من المرجح أن تحصل مع الوقت من خلال الضغوط السياسية والاقتصادية وعلى يد شعبه, غير أن هذه العملية التي يقودها حلف شمال الأطلسي بإمكانها أن تؤدي إلى تراجع القدرة العسكرية للقذافي إلى درجة يجبر هو ومن حوله إلى مواجهة مجموعة مختلفة جدا من الخيارات والتصرفات في المستقبل". بدوره, قال وزير الدفاع الفرنسي غيرار لونغي إن إرسال أسلحة إلى الثوار في ليبيا "ليس على جدول الأعمال"، نظرا لأن تلك الخطوة لن تتوافق مع قرار الأمم المتحدة الذي أجاز التدخل العسكري الدولي في ليبيا". جاءت تصريحات لونجيه في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس وسط تزايد الجدل في أوساط التحالف الدولي حول دعم الثوار، الذين يستخدمون أسلحة خفيفة، للإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي. كان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد أكدا في وقت سابق أنهما لا يستبعدان إرسال أسلحة إلى الثوار، "رغم أن ليبيا تخضع لحظر فرضته الأمم المتحدة على الأسلحة". وقال كاميرون ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن قرار مجلس الأمن الدولي 1973 الذي أعطى الضوء الأخضر لتدخل دولي يحمي المدنيين "يمكن تفسيره على أنه يسمح بإرسال أسلحة إلى الثوار". كما اعتبر سفير إيطاليا لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن تسليح الثوار سيمثل "انتهاكا واضحا" للحظر على الأسلحة. |