الدكتور عبد العزيز علي عبد المجيد الحفيظ
الرنتيسي (23 أكتوبر 1947- 17 ابريل 2004) فلسطيني أحد مؤسسي حركة
المقاومة الإسلامية حماس. وقائد الحركة في قطاع غزة قبل إغتياله.محتويات
[أخف]1 طفولته
2 الدراسة
3 النشأة السياسية
4 إنشاء حركة حماس
5 الاعتقال الأول
6 مرج الزهور
7 العودة
8 السجن
9 الاستشهاد
10 من أقواله
11 المصادر
12 وصلات خارجية
طفولته
ولد في 23 أكتوبر 1947م في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا) ولجأت أسرته بعد
حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها
ستة شهور ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين التحق وهو في السادسة من
عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل
أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف
صعبة وأنهى دراسته الثانوية عام 1965م.
ويتذكر الرنتيسي طفولته، فيقول: "توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة
الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل". ويردف:
"كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من
الرابش، (البالة)، فلما أراد أخي السفر كان حافيا، فقالت لي أمي أعط حذاءك
لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافيا... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة
الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".
الدراسة
كان عبد العزيز الرنتيسي من المتفوقين، وهو ما أهله للحصول على منحة
دراسية في مصر على حساب وكالة غوث اللاجئين (أونروا) وهناك درس طب الأطفال
في مصر لمدة 9 سنوات وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال
منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى
ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976 شغل الدكتور الرنتيسي
عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي
والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني وعمل في
الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس مساقات في
العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات بدأ الرنتيسي العمل في مجال الطب عام
1972، وتزوج عام 1973، ويذكر ما حدث له في ليلة زفافه ويقول: "لم يكن في
المخيم كهرباء، وكنت أول من سحب خط كهرباء في المخيم.. لكن للأسف الكهرباء
كانت ضعيفة لم تنر المصابيح، فطلبت من البلدية تقوية التيار الكهربائي من
أجل إتمام مراسم زواجي، فوافقوا أن يقووا التيار الكهربائي لمدة ثلاثة
أيام فقط".
النشأة السياسية
وعن بداية مشواره مع الحركة الإسلامية يقول الرنتيسي إنه تأثر أثناء
دراسته بمصر كثيرا بالشيخين محمود عيد وأحمد المحلاوي، وكانا يخطبان في
مسجدي السلام باستانلي والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية.
وأضاف الرنتيسي: "كانت الخطب سياسية حماسية؛ فمحمود عيد كان يدعم القضية
الفلسطينية، وكان يواجه السادات بعنف في ذلك الوقت؛ وهو ما ترك أثرا في
نفسي، فلما عدت من دراسة الماجستير بدأت أتحسس طريقي في الحركة الإسلامية
مقتديا بأسلوبه ونهجه"، موضحا أن أول مواجهة له مع الاحتلال الإسرائيلي
كانت عام 1981 حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية ثم اعتقل على خلفية رفضه دفع
الضرائب لسلطات الاحتلال.
إنشاء حركة حماس
كان أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في "قطاع غزة" عندما حدثت
حادثة المقطورة، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال
فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها
عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت
بعد سلسلة من الاستفزازات الإسرائيلية التي استهدفت كرامة الشباب
الفلسطيني؛ خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائما في حالة من الاستنفار
والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وقد خرجت على إثر حادثة السير
المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى مقتل شخص وترك عدد من
الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي
على إثر ذلك، وتدارسوا الأمر، واتخذوا قرارا مهما يقضي بإشعال انتفاضة في
قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني. وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة
التاسع من ديسمبر 1987، وتقرر الإعلان عن "حركة المقاومة الإسلامية"
كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين، وصدر
البيان الأول موقعا بـ "ح.م.س". هذا البيان التاريخي الذي أعلن بداية
الانتفاضة والذي كتب لها أن تغير وجه التاريخ، وبدأت الانتفاضة وانطلقت من
المساجد، واستجاب الناس، وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من أفضل مراحل جهاده.
ويقول الرنتيسي عن قصة إنشاء الحركة: "كنت مسئول منطقة خان يونس في حركة
الإخوان المسلمين، وفي عام 1987 قررنا المشاركة بفاعلية في الانتفاضة،
وكنا سبعة.. الشيخ أحمد ياسين وعبد الفتاح دخان ومحمد شمعة وإبراهيم
اليازوري وصلاح شحادة وعيسى النشار، وقد اخترنا اسما للعمل الحركي هو حركة
المقاومة الإسلامية ثم جاء الاختصار إلى حماس".
[عدل]
الاعتقال الأول
وفجأة بعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 -أي بعد 37 يوما من
اندلاع الانتفاضة- إذا بقوات كبيرة جدا من جنود الاحتلال تحاصر منزل
الرنتيسي، وتسور بعض الجنود جدران فناء البيت، بينما قام عدد آخر منهم
بتحطيم الباب الخارجي بعنف شديد محدثين أصواتا فزع بسببها أطفاله الصغار
الذين كانوا ينامون كحَمَل وديع. وجري أعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ
بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك
معهم لصدّهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة وبعد
شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون
الاحتلال لمدة عامين ونصف حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة
حماس وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من
ذلك، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ
فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل.
مرج الزهور
و في 17/12/1992 أبعد مع 416 مجاهدا من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد
الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا
في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم
وتعبيراً عن رفضهم لقرار الإبعاد الصهيوني، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد
والعودة إلى الوطن وإغلاق باب الإبعاد إلى الأبد. وقد اسس في مرج الزهور
مدرسة ابن تيمية نسبة إلى العالم الإسلامي ابن تيمية.
العودة
خرج الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس وأخذ يدافع بقوة عن
ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة ، ويشجّع على النهوض من جديد،
واعتقل الرنتيسي عدة مرات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكّن
الدكتور الرنتيسي من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990 بينما
كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبّر
عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية
تنشرها له عشرات الصحف وقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال في
عزل انفرادي.
وبعودة أحمد ياسين إلى قطاع غزّة في أكتوبر 1997، عمل الرنتيسي جنباً إلى
جنب مع أحمد ياسين لإعادة تنظيم صفوف حماس بعد فقدان صلاح شحادة. وقام
الرنتيسي بعمل المتحدّث الرسمي لتنظيم حماس وكقائد سياسي للتنظيم.
السجن
بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الإسرائيلية سبع
سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعدا في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام
1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ 15-1-1988، وأمضى مدة ثلاثة
أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5-3-1988، ويقول
مستذكرا تلك الأيام: "منعت من النوم لمدة ستة أيام، كما وضعت في ثلاجة
لمدة أربع وعشرين ساعة، لكن رغم ذلك لم أعترف بأي تهمة وجهت إلي بفضل
الله".
اعتقل الرنتيسي في سجون السلطة الفلسطينية 4 مرات، وبلغ مجموع ما قضاه في زنازينها 27 شهرا معزولا عن بقية المعتقلين.
الاستشهاد
وبعد اغتال الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين من قبل إسرائيل بايعت الحركة
الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا شعل الجهاد؛
ليضيء درب السائرين نحو الأقصى، وفي مساء 17 أبريل 2004 قامت مروحية
إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارة الرنتيسي فقتل
مرافق الدكتور ثم لحقه الدكتور وهو على سرير المستشفى في غرفة الطواريء
ومن وقتها امتنعت حركة حماس من اعلان خليفة الرنتيسى خوفا من اغتياله.
من أقواله"أرض فلسطين جزء من الإيمان. وقد أعلنها الخليفة عمر بن الخطاب
أرضاً للمسلمين قاطبة. ولهذا، لايحق لفرد أو جماعة بيعها أو إهداؤها."
قال ذات مرة في لقاء بلغة الأنجليزية للمقدم "الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي."
الرنتيسي (23 أكتوبر 1947- 17 ابريل 2004) فلسطيني أحد مؤسسي حركة
المقاومة الإسلامية حماس. وقائد الحركة في قطاع غزة قبل إغتياله.محتويات
[أخف]1 طفولته
2 الدراسة
3 النشأة السياسية
4 إنشاء حركة حماس
5 الاعتقال الأول
6 مرج الزهور
7 العودة
8 السجن
9 الاستشهاد
10 من أقواله
11 المصادر
12 وصلات خارجية
طفولته
ولد في 23 أكتوبر 1947م في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا) ولجأت أسرته بعد
حرب 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها
ستة شهور ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وأختين التحق وهو في السادسة من
عمره بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واضطر للعمل
أيضا وهو في هذا العمر ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف
صعبة وأنهى دراسته الثانوية عام 1965م.
ويتذكر الرنتيسي طفولته، فيقول: "توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة
الإعدادية فاضطر أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل". ويردف:
"كنت في ذلك الوقت أعد نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من
الرابش، (البالة)، فلما أراد أخي السفر كان حافيا، فقالت لي أمي أعط حذاءك
لأخيك فأعطيته إياه، وعدت إلى البيت حافيا... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة
الثانوية فلا أذكر كيف دبرت نفسي".
الدراسة
كان عبد العزيز الرنتيسي من المتفوقين، وهو ما أهله للحصول على منحة
دراسية في مصر على حساب وكالة غوث اللاجئين (أونروا) وهناك درس طب الأطفال
في مصر لمدة 9 سنوات وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال
منها لاحقاً درجة الماجستير في طب الأطفال، ثم عمل طبيبا مقيما في مستشفى
ناصر (المركز الطبي الرئيسي في خان يونس) عام 1976 شغل الدكتور الرنتيسي
عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي
والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني وعمل في
الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً يدرس مساقات في
العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات بدأ الرنتيسي العمل في مجال الطب عام
1972، وتزوج عام 1973، ويذكر ما حدث له في ليلة زفافه ويقول: "لم يكن في
المخيم كهرباء، وكنت أول من سحب خط كهرباء في المخيم.. لكن للأسف الكهرباء
كانت ضعيفة لم تنر المصابيح، فطلبت من البلدية تقوية التيار الكهربائي من
أجل إتمام مراسم زواجي، فوافقوا أن يقووا التيار الكهربائي لمدة ثلاثة
أيام فقط".
النشأة السياسية
وعن بداية مشواره مع الحركة الإسلامية يقول الرنتيسي إنه تأثر أثناء
دراسته بمصر كثيرا بالشيخين محمود عيد وأحمد المحلاوي، وكانا يخطبان في
مسجدي السلام باستانلي والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية.
وأضاف الرنتيسي: "كانت الخطب سياسية حماسية؛ فمحمود عيد كان يدعم القضية
الفلسطينية، وكان يواجه السادات بعنف في ذلك الوقت؛ وهو ما ترك أثرا في
نفسي، فلما عدت من دراسة الماجستير بدأت أتحسس طريقي في الحركة الإسلامية
مقتديا بأسلوبه ونهجه"، موضحا أن أول مواجهة له مع الاحتلال الإسرائيلي
كانت عام 1981 حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية ثم اعتقل على خلفية رفضه دفع
الضرائب لسلطات الاحتلال.
إنشاء حركة حماس
كان أحد قياديي حركة الإخوان المسلمين السبعة في "قطاع غزة" عندما حدثت
حادثة المقطورة، تلك الحادثة التي صدمت فيها مقطورة صهيونية سيارة لعمال
فلسطينيين، فقتلت وأصابت جميع من في السيارة، واعتبرت هذه الحادثة بأنها
عمل متعمد بهدف القتل مما أثار الشارع الفلسطيني؛ خاصة أن الحادثة جاءت
بعد سلسلة من الاستفزازات الإسرائيلية التي استهدفت كرامة الشباب
الفلسطيني؛ خاصة طلاب الجامعات الذين كانوا دائما في حالة من الاستنفار
والمواجهة شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وقد خرجت على إثر حادثة السير
المتعمدة هذه مسيرة عفوية غاضبة في (جباليا) أدت إلى مقتل شخص وترك عدد من
الجرحى، فاجتمع قادة الإخوان المسلمين في قطاع غزة وعلى رأسهم الرنتيسي
على إثر ذلك، وتدارسوا الأمر، واتخذوا قرارا مهما يقضي بإشعال انتفاضة في
قطاع غزة ضد الاحتلال الصهيوني. وتم اتخاذ ذلك القرار التاريخي في ليلة
التاسع من ديسمبر 1987، وتقرر الإعلان عن "حركة المقاومة الإسلامية"
كعنوان للعمل الانتفاضي الذي يمثل الحركة الإسلامية في فلسطين، وصدر
البيان الأول موقعا بـ "ح.م.س". هذا البيان التاريخي الذي أعلن بداية
الانتفاضة والذي كتب لها أن تغير وجه التاريخ، وبدأت الانتفاضة وانطلقت من
المساجد، واستجاب الناس، وبدأ الشعب الفلسطيني مرحلة من أفضل مراحل جهاده.
ويقول الرنتيسي عن قصة إنشاء الحركة: "كنت مسئول منطقة خان يونس في حركة
الإخوان المسلمين، وفي عام 1987 قررنا المشاركة بفاعلية في الانتفاضة،
وكنا سبعة.. الشيخ أحمد ياسين وعبد الفتاح دخان ومحمد شمعة وإبراهيم
اليازوري وصلاح شحادة وعيسى النشار، وقد اخترنا اسما للعمل الحركي هو حركة
المقاومة الإسلامية ثم جاء الاختصار إلى حماس".
[عدل]
الاعتقال الأول
وفجأة بعد منتصف ليلة الجمعة الخامس عشر من يناير 1988 -أي بعد 37 يوما من
اندلاع الانتفاضة- إذا بقوات كبيرة جدا من جنود الاحتلال تحاصر منزل
الرنتيسي، وتسور بعض الجنود جدران فناء البيت، بينما قام عدد آخر منهم
بتحطيم الباب الخارجي بعنف شديد محدثين أصواتا فزع بسببها أطفاله الصغار
الذين كانوا ينامون كحَمَل وديع. وجري أعتقاله لمدة 21 يوماً بعد عراكٍ
بالأيدي بينه وبين جنود الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومه فاشتبك
معهم لصدّهم عن الغرفة، فاعتقلوه دون أن يتمكّنوا من دخول الغرفة وبعد
شهرٍ من الإفراج عنه تم اعتقاله بتاريخ 4/3/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون
الاحتلال لمدة عامين ونصف حيث وجّهت له تهمة المشاركة في تأسيس وقيادة
حماس وصياغة المنشور الأول للانتفاضة بينما لم يعترف في التحقيق بشيء من
ذلك، ليطلق سراحه في 4/9/1990، ثم عاود الاحتلال اعتقاله بعد مائة يومٍ
فقط بتاريخ 14/12/1990 حيث اعتقل إدارياً لمدة عامٍ كامل.
مرج الزهور
و في 17/12/1992 أبعد مع 416 مجاهدا من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد
الإسلامي إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا
في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم
وتعبيراً عن رفضهم لقرار الإبعاد الصهيوني، وقد نجحوا في كسر قرار الإبعاد
والعودة إلى الوطن وإغلاق باب الإبعاد إلى الأبد. وقد اسس في مرج الزهور
مدرسة ابن تيمية نسبة إلى العالم الإسلامي ابن تيمية.
العودة
خرج الرنتيسي من المعتقل ليباشر دوره في قيادة حماس وأخذ يدافع بقوة عن
ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة ، ويشجّع على النهوض من جديد،
واعتقل الرنتيسي عدة مرات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكّن
الدكتور الرنتيسي من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل وذلك عام 1990 بينما
كان في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وله قصائد شعرية تعبّر
عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماق فؤاده، وهو كاتب مقالة سياسية
تنشرها له عشرات الصحف وقد أمضى معظم أيام اعتقاله في سجون الاحتلال في
عزل انفرادي.
وبعودة أحمد ياسين إلى قطاع غزّة في أكتوبر 1997، عمل الرنتيسي جنباً إلى
جنب مع أحمد ياسين لإعادة تنظيم صفوف حماس بعد فقدان صلاح شحادة. وقام
الرنتيسي بعمل المتحدّث الرسمي لتنظيم حماس وكقائد سياسي للتنظيم.
السجن
بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في السجون الإسرائيلية سبع
سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعدا في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام
1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ 15-1-1988، وأمضى مدة ثلاثة
أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5-3-1988، ويقول
مستذكرا تلك الأيام: "منعت من النوم لمدة ستة أيام، كما وضعت في ثلاجة
لمدة أربع وعشرين ساعة، لكن رغم ذلك لم أعترف بأي تهمة وجهت إلي بفضل
الله".
اعتقل الرنتيسي في سجون السلطة الفلسطينية 4 مرات، وبلغ مجموع ما قضاه في زنازينها 27 شهرا معزولا عن بقية المعتقلين.
الاستشهاد
وبعد اغتال الشيخ القعيد القائد أحمد ياسين من قبل إسرائيل بايعت الحركة
الدكتور الرنتيسي خليفة له في الداخل، ليسير على الدرب حاملا شعل الجهاد؛
ليضيء درب السائرين نحو الأقصى، وفي مساء 17 أبريل 2004 قامت مروحية
إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ على سيارة الرنتيسي فقتل
مرافق الدكتور ثم لحقه الدكتور وهو على سرير المستشفى في غرفة الطواريء
ومن وقتها امتنعت حركة حماس من اعلان خليفة الرنتيسى خوفا من اغتياله.
من أقواله"أرض فلسطين جزء من الإيمان. وقد أعلنها الخليفة عمر بن الخطاب
أرضاً للمسلمين قاطبة. ولهذا، لايحق لفرد أو جماعة بيعها أو إهداؤها."
قال ذات مرة في لقاء بلغة الأنجليزية للمقدم "الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي."