تنس لبنان يستعد لفرض وجوده في كأس دايفيس
بدر الدين: حظوظنا جيدة مع نجوم يمارسون اللعبة في الخارج
لا يمكن لأي لعبة ان تثمر انتصارات
وميداليات ما لم يشرف عليها مدرب ناجح، ورياضة التنس اللبنانية تلحظ تقدماً
لافتاً بفضل مدرب وكابتن المنتخب الوطني حسين بدر الدين الذي يتولى المهمة
منذ عام 2000، ويحظى بثقة المسؤولين في الاتحاد واللاعبين، وهو يبذل
قصاراه لاعداد المنتخب الذي سيشارك في كأس دايفيس ما بين 15 حزيران المقبل
و20 منه في سريلانكا، ويأمل انتقال لبنان الى المجموعة الثانية. وبذل بدر
الدين جهوداً لتوفير حظوظ جيدة للاعبين الموجودين في الخارج، ووضع خطة
لتحضيرهم حين يجتمعون في لبنان.
ويشرف بدر الدين على تدريب منتخب لبنان
للتنس منذ عام 2000 وحتى اليوم، بتكليف رسمي من الاتحاد، ويجد ان علاقته
الممتازة باللاعبين هي التي تساعده على تقديم ما بوسعه لتطوير اللعبة،
واللاعبون الذين يدربهم في المنتخب الحالي هم بسام بيدس وكريم علايلي
وباتريك شكري وجيوفاني سماحة، وجميع هؤلاء يستعدون خارج لبنان حيث يعيش كل
منهم، ويجتمعون في لبنان قبل اسابيع من الاستحقاق، للتدريب معاً، وأخذ
التعليمات منه. وأضاف: "أعد خططاً لكل لاعب، وأبقى على اتصال دائم بهم عبر
الهاتف والانترنت. هم سيجتمعون في لبنان، في ايار المقبل، قبل السفر الى
سريلانكا للمنافسة في كأس دايفيس، ضمن المجموعة الآسيوية الثالثة التي تضم
الكويت وسريلانكا وعمان وفيتنام والامارات وميامار وماليزيا".
ويطمح بدر
الدين الى ان يحتل لبنان احد المركزين الأول أو الثاني، لكي يتأهل
للمجموعة الثانية. وقال: "حظوظنا جيدة، وستكون المواجهة غير سهلة مع كل من
الكويت وسريلانكا وماليزيا، وسوف يتدرب لاعبو المنتخب على ملاعب نادي
الغولف في بيروت، ولا بد من شكر النادي على بادرته الكريمة".
ولوصول
لبنان الى العالمية في لعبة التنس، يرى بدر الدين ان الانطلاقة تكون باعداد
اللاعبين الناشئين المميزين وهم على مقاعد الدراسة، منذ صغرهم وهذا يتطلب
توافر خطة من الدولة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعاون فيما
بينها لتحضير أجيال رياضية تمتاز بالكفاءة العالية. كما شدد على ضرورة
توفير الاحتكاك الخارجي للاعبين الناشئين لكسب الخبرة، لافتا الى وجود عدد
من الناشئين القادرين على ارتقاء سلم النجومية إذا تأمنت لهم الاحتياجات
الأساسية. ويلفته حاليا الناشئ ساري نحاس (10 سنوات) وهو يعيش في فرنسا
ويتردد الى لبنان. ويؤيد بدر الدين فكرة الاستعانة باللاعبين اللبنانيين
الذين يعيشون في الخارج، لأن خوضهم مباريات أمام لاعبين أجانب يرفع مستواهم
الفني.
ويؤكد بدر الدين ان مستوى الرياضة اللبنانية عموماً الى تراجع
بسبب تردي الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واضاف: "على رغم كل
شيء، هناك خامات ناشئة تستحق الاهتمام والرعاية، وهي الوجه المشرق للبنان
في المستقبل. ولعل ما نحتاجه بالدرجة الأولى هو نشر الثقافة الرياضية، وعدم
فتح الباب للسياسة للتدخل بالرياضة، بل ربما يمكن الاستفادة من السياسة
حين تدعم الرياضة عموماً بعيداً عن أي لون طائفي أو مذهبي".
ويرى بدر
الدين انه من الصعب أن يتحول التنس اللبناني من الهواية الى الاحتراف في ظل
الظروف الحالية القاسية، ولأن عقلية الاحتراف لا تزال بعيدة عن اذهان
الاداريين واللاعبين ولا بد من التدرج بالمستوى أولاً. وأشار الى انه لم
يحقق طموحه بعد، لأن طموحاته كبيرة ـ حسب تعبيره.
بدأ بدر الدين مزاولة
الرياضة صغيراً في مدرسة لويز فيكمان في بشامون، تحت اشراف مدرس التربية
البدنية المدرب سبعلي، ودأب على متابعة مباريات التنس العالمية عبر شاشة
التلفزيون، وأُعجب بالنجم السويدي بيورن بورغ والأميركي جون ماكنرو، وحين
بلغ السابعة أخذ يدرب نفسه بنفسه على لعبة التنس، وكان الحائط هو منافسه في
الجهة المقابلة، فكان يصوب ضرباته نحو الحائط وترتد الكرة اليه، في موقف
قريب من منزله في فردان، وصادف ان شاهده أحد الجيران، فنصحه بالانضمام الى
فريق النادي الرياضي للتنس الذي كان يشرف عليه عبد المنعم توبة، وتدرب مع
لاعبين في النادي يكبرونه سناً ومنهم عيسى عيسى وفوزي بدران وهاني الحاج،
وبعد سنوات صار بدر الدين يتفوق عليهم في المباريات الودية.
ويفخر بدر
الدين بتحقيقه انجازات جيدة، وهو شارك للمرة الأولى في دورة في النادي
الرياضي للاعبين دون 12 سنة، وفاز بلقبها وهو في سن التاسعة، وكانت
المشاركة الخارجية الأولى له في فرنسا عام 1984، وكانت تكاليف هذه المشاركة
على نفقته الخاصة، وكان بدر الدين اللاعب اللبناني الوحيد المنافس فيها.
وبعدها انتقلت العائلة الى فرنسا، فصار بدر الدين يتدرب باستمرار مع لاعبين
فرنسيين ناشئين، وعاش في فرنسا ما بين 1984 و1990 وأضحى متمرساً في التنس
بعدما شارك في دورات محلية عدة في مدينة "انسي" شمالي باريس، وكانت مدرسة
"انسي" تضم خمسة ملاعب للتنس مسقوفة.
ولدى عودته الى بيروت، وجد بدر
الدين ان البون شاسع بينه وبين اللاعبين المحليين، وانضم الى المنتخب
الوطني عام 1992 بتشجييع من عضو الاتحاد مكرم علم الدين الذي شاهده في
دورات محلية ولفته مستواه الرفيع، وكان بدر الدين اللاعب الأصغر في المنتخب
الذي كانت تشكيلته تضم كريم خوري وريمون كتورة وأدوني ابو نعوم، وكان مدرب
المنتخب آنذاك سعيد كرم.
وخاض بدر الدين افضل مبارياته في الأردن عام
1993، واستمرت تلك المباراة خمس ساعات و10 دقائق وكان منافسه فيها احد
ابطال الأردن ويدعى عماد ابو حمده، وكانت هذه المباراة ودية ضمن استعداد
منتخب لبنان لاستحقاق مقبل.
وتلقى بدر الدين عرضا في فرنسا للدفاع عن
الوان احد انديتها، ولكنه كان يهم مع عائلته للانتقال الى لبنان والانضمام
للمنتخب الوطني. وتعرض بدر الدين لاصابة في الركبة اليمنى، وأجرى جراحة في
الغضروف عام 1993 وتحول بعدها للتدريب عام 2000، وهو يزاول اللعب بشكل خفيف
ومن دون ضغط على الركبة من باب المحافظة على لياقته وصحته. وهو كان يرتاح
للعب مع توفيق زحلان احد ابطال لبنان السابقين ولا يزال يتدرب معه من وقت
لآخر.
وتمنى بدر الدين ان يحقق ما كان والداه الراحلان يأملانه منه حين
شجعاه في صباه على مزاولة التنس ليكون نجماً لامعاً، وهو يمهد الطريق امام
عدد من الناشئين الجدد ليكونوا خير سفراء للرياضة اللبنانية في المستقبل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بدر الدين: حظوظنا جيدة مع نجوم يمارسون اللعبة في الخارج
لا يمكن لأي لعبة ان تثمر انتصارات
وميداليات ما لم يشرف عليها مدرب ناجح، ورياضة التنس اللبنانية تلحظ تقدماً
لافتاً بفضل مدرب وكابتن المنتخب الوطني حسين بدر الدين الذي يتولى المهمة
منذ عام 2000، ويحظى بثقة المسؤولين في الاتحاد واللاعبين، وهو يبذل
قصاراه لاعداد المنتخب الذي سيشارك في كأس دايفيس ما بين 15 حزيران المقبل
و20 منه في سريلانكا، ويأمل انتقال لبنان الى المجموعة الثانية. وبذل بدر
الدين جهوداً لتوفير حظوظ جيدة للاعبين الموجودين في الخارج، ووضع خطة
لتحضيرهم حين يجتمعون في لبنان.
ويشرف بدر الدين على تدريب منتخب لبنان
للتنس منذ عام 2000 وحتى اليوم، بتكليف رسمي من الاتحاد، ويجد ان علاقته
الممتازة باللاعبين هي التي تساعده على تقديم ما بوسعه لتطوير اللعبة،
واللاعبون الذين يدربهم في المنتخب الحالي هم بسام بيدس وكريم علايلي
وباتريك شكري وجيوفاني سماحة، وجميع هؤلاء يستعدون خارج لبنان حيث يعيش كل
منهم، ويجتمعون في لبنان قبل اسابيع من الاستحقاق، للتدريب معاً، وأخذ
التعليمات منه. وأضاف: "أعد خططاً لكل لاعب، وأبقى على اتصال دائم بهم عبر
الهاتف والانترنت. هم سيجتمعون في لبنان، في ايار المقبل، قبل السفر الى
سريلانكا للمنافسة في كأس دايفيس، ضمن المجموعة الآسيوية الثالثة التي تضم
الكويت وسريلانكا وعمان وفيتنام والامارات وميامار وماليزيا".
ويطمح بدر
الدين الى ان يحتل لبنان احد المركزين الأول أو الثاني، لكي يتأهل
للمجموعة الثانية. وقال: "حظوظنا جيدة، وستكون المواجهة غير سهلة مع كل من
الكويت وسريلانكا وماليزيا، وسوف يتدرب لاعبو المنتخب على ملاعب نادي
الغولف في بيروت، ولا بد من شكر النادي على بادرته الكريمة".
ولوصول
لبنان الى العالمية في لعبة التنس، يرى بدر الدين ان الانطلاقة تكون باعداد
اللاعبين الناشئين المميزين وهم على مقاعد الدراسة، منذ صغرهم وهذا يتطلب
توافر خطة من الدولة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعاون فيما
بينها لتحضير أجيال رياضية تمتاز بالكفاءة العالية. كما شدد على ضرورة
توفير الاحتكاك الخارجي للاعبين الناشئين لكسب الخبرة، لافتا الى وجود عدد
من الناشئين القادرين على ارتقاء سلم النجومية إذا تأمنت لهم الاحتياجات
الأساسية. ويلفته حاليا الناشئ ساري نحاس (10 سنوات) وهو يعيش في فرنسا
ويتردد الى لبنان. ويؤيد بدر الدين فكرة الاستعانة باللاعبين اللبنانيين
الذين يعيشون في الخارج، لأن خوضهم مباريات أمام لاعبين أجانب يرفع مستواهم
الفني.
ويؤكد بدر الدين ان مستوى الرياضة اللبنانية عموماً الى تراجع
بسبب تردي الأجواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واضاف: "على رغم كل
شيء، هناك خامات ناشئة تستحق الاهتمام والرعاية، وهي الوجه المشرق للبنان
في المستقبل. ولعل ما نحتاجه بالدرجة الأولى هو نشر الثقافة الرياضية، وعدم
فتح الباب للسياسة للتدخل بالرياضة، بل ربما يمكن الاستفادة من السياسة
حين تدعم الرياضة عموماً بعيداً عن أي لون طائفي أو مذهبي".
ويرى بدر
الدين انه من الصعب أن يتحول التنس اللبناني من الهواية الى الاحتراف في ظل
الظروف الحالية القاسية، ولأن عقلية الاحتراف لا تزال بعيدة عن اذهان
الاداريين واللاعبين ولا بد من التدرج بالمستوى أولاً. وأشار الى انه لم
يحقق طموحه بعد، لأن طموحاته كبيرة ـ حسب تعبيره.
بدأ بدر الدين مزاولة
الرياضة صغيراً في مدرسة لويز فيكمان في بشامون، تحت اشراف مدرس التربية
البدنية المدرب سبعلي، ودأب على متابعة مباريات التنس العالمية عبر شاشة
التلفزيون، وأُعجب بالنجم السويدي بيورن بورغ والأميركي جون ماكنرو، وحين
بلغ السابعة أخذ يدرب نفسه بنفسه على لعبة التنس، وكان الحائط هو منافسه في
الجهة المقابلة، فكان يصوب ضرباته نحو الحائط وترتد الكرة اليه، في موقف
قريب من منزله في فردان، وصادف ان شاهده أحد الجيران، فنصحه بالانضمام الى
فريق النادي الرياضي للتنس الذي كان يشرف عليه عبد المنعم توبة، وتدرب مع
لاعبين في النادي يكبرونه سناً ومنهم عيسى عيسى وفوزي بدران وهاني الحاج،
وبعد سنوات صار بدر الدين يتفوق عليهم في المباريات الودية.
ويفخر بدر
الدين بتحقيقه انجازات جيدة، وهو شارك للمرة الأولى في دورة في النادي
الرياضي للاعبين دون 12 سنة، وفاز بلقبها وهو في سن التاسعة، وكانت
المشاركة الخارجية الأولى له في فرنسا عام 1984، وكانت تكاليف هذه المشاركة
على نفقته الخاصة، وكان بدر الدين اللاعب اللبناني الوحيد المنافس فيها.
وبعدها انتقلت العائلة الى فرنسا، فصار بدر الدين يتدرب باستمرار مع لاعبين
فرنسيين ناشئين، وعاش في فرنسا ما بين 1984 و1990 وأضحى متمرساً في التنس
بعدما شارك في دورات محلية عدة في مدينة "انسي" شمالي باريس، وكانت مدرسة
"انسي" تضم خمسة ملاعب للتنس مسقوفة.
ولدى عودته الى بيروت، وجد بدر
الدين ان البون شاسع بينه وبين اللاعبين المحليين، وانضم الى المنتخب
الوطني عام 1992 بتشجييع من عضو الاتحاد مكرم علم الدين الذي شاهده في
دورات محلية ولفته مستواه الرفيع، وكان بدر الدين اللاعب الأصغر في المنتخب
الذي كانت تشكيلته تضم كريم خوري وريمون كتورة وأدوني ابو نعوم، وكان مدرب
المنتخب آنذاك سعيد كرم.
وخاض بدر الدين افضل مبارياته في الأردن عام
1993، واستمرت تلك المباراة خمس ساعات و10 دقائق وكان منافسه فيها احد
ابطال الأردن ويدعى عماد ابو حمده، وكانت هذه المباراة ودية ضمن استعداد
منتخب لبنان لاستحقاق مقبل.
وتلقى بدر الدين عرضا في فرنسا للدفاع عن
الوان احد انديتها، ولكنه كان يهم مع عائلته للانتقال الى لبنان والانضمام
للمنتخب الوطني. وتعرض بدر الدين لاصابة في الركبة اليمنى، وأجرى جراحة في
الغضروف عام 1993 وتحول بعدها للتدريب عام 2000، وهو يزاول اللعب بشكل خفيف
ومن دون ضغط على الركبة من باب المحافظة على لياقته وصحته. وهو كان يرتاح
للعب مع توفيق زحلان احد ابطال لبنان السابقين ولا يزال يتدرب معه من وقت
لآخر.
وتمنى بدر الدين ان يحقق ما كان والداه الراحلان يأملانه منه حين
شجعاه في صباه على مزاولة التنس ليكون نجماً لامعاً، وهو يمهد الطريق امام
عدد من الناشئين الجدد ليكونوا خير سفراء للرياضة اللبنانية في المستقبل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الموضوعالأصلي : تنس لبنان يستعد لفرض وجوده في كأس دايفيس المصدر : شبكة ومنتديات شباب الجزائر الكاتب:YOUCEF SAIDANI